«نوران» تطالب بـ60 ألف جنيه نفقة: «بيصرف على الستات ومبيسألش في ولاده»
صورة تعبيرية
على سلم محكمة الأسرة جلست «نوران» بجوار طفليها، وهما يختلسان النظر لما يحدث حولهما باستغراب، تنتظر دورها لتحكي للقاضي سبب مجيئها برفقة ولديها، بعد أن تخلى عنهما والدهما، ولم يعد يسأل عنهما، ومنع جميع النفقات عنهما، قالت إن زوجها يتقاضى راتبا كبيرا، ولديه بعض الممتلكات الشخصية، لكنه ينفق جميع أمواله على ملذاته الشخصية، وعلى النساء التي يقيم معهن علاقات غير شرعية، دون خجل باعترافه بذلك، فتوجهت للمحكمة وتقدمت بطلب دعوى نفقة لها ولطفليها قدرتها بـ60 ألف جنيه شهريًا.
زواج بأمر من العائلة
روت نوران لقاضي محكمة الأسرة تفاصيل زيجتها التي أجبرت عليها، وقالت إنها تزوجت منه بعد ضغط كبير من عائلتها، ووافقت ومنذ فترة الخطبة وهي كانت تعلم بخيانته لها باستمرار وعندما تشتكي تنصحها والدتها بأنه سيتغير بعد الزواج، وعندما تطلب منه التوقف عن ذلك أو فسخ الخطبة يرفض ويوجه لها كلمات قاسية مثل أنه مجبر مثلها على الزيجة، وبعد فترة تمت الزيجة كما أرادت العائلتان.
مدمن وبيخونها وبيضربها
وأضافت نوران وهي تبكي للقاضي على حالها، أنها بعد فترة قصيرة فوجئت بحملها، وبدأت حياتها تأخذ مساراً أسوأ، فطوال فترة تواجده في المنزل يشرب الخمور ويبتلع الأقراص المخدرة، ويظل تحت تأثير المخدر ساعات طويلة ويضربها ويهينها، لكنها تحملت من أجل الطفل، ولأنها لم تجد أحد من عائلتها يساعدها، وبعدها بعام ونصف العام أنجبت طفلها الثاني، وكانت حياتها تعيسة بسبب كثرة خيانته لها ومعاملتها بأسلوب سيئ لاحظه القريب والغريب.
عائلتها رفضت فكرة الطلاق
وتذكرت الزوجة أمام قاضي محكمة الأسرة معاناتها في أن تنفصل عن زوجها، وقالت إنها بعد 3 سنوات زواج شعرت أنها لم تعد تتحمل خيانته وضربه لها فضلًا عن ترك المنزل بالأسابيع، ووسط كل هذه الإهانات كانت عائلتها ترفض حتى شكواها منه، ويطلبوا منها أن تتغاضى حتى لا تشتت أسرتها، ففكرت في أن تعيش في منزل والدها لفترة وتنفصل عنه، فبدأ زوجها بلي ذراعها للعودة مرة أخرى، عن طريق عدم اهتمامه بالأطفال.
بطل يشوف أولاده ويصرف عليهم
وتابعت نوران لقاضي محكمة الأسرة: «بعد الانفصال بقى يزور الولاد يوميًا بسبب ومن غير سبب، ولما طلبت منه يشوف الولاد في أي وقت هو عايزه في أي مكان تاني لأننا انفصلنا، رفض واتهمني إني عايزه أبعده عن الولاد، واتخانق معايا وقالي اهتمي أنتي واصرفي عليهم وهو عارف إني مش بشتغل، وبطل يشوفهم ولا حتى يكلمهم، وخلاني أعيش مأساة سؤال أولاده عنه كل يوم وعياطهم عليه، ومأساة التكفل باحتياجاتهم ومصاريفهم الغالية، وحياتهم اللي اتعودوا عليها».
نفقة بـ60 ألف جنيه
واختتمت نوران دعواها بأنها لا تود الطلاق منه وهذا بأمر عائلتها وعائلته لتعيش وتحافظ على أسرتها، لكنه ما زال يخونها ويصرف أمواله على النساء والمخدرات، وامتنع عن دفع نفقاتنا، فتوجهت لمحكمة الأسرة بالتجمع الخامس وأقامت ضده دعوى نفقة، وقدمت جميع المستندات التي تدل على أنه ميسور الحال، وطالبت بنفقة قدرت بـ60 ألف جنيه شهرياً، لتكفي احتياجاتها واحتياحات طفليها، حملت الدعوى رقم 874، ولا زالت الدعوى أمام المحكمة.