محمود محيي الدين يرصد توقعاته للحرب الروسية الأوكرانية: سيكون هناك فقراء
الدكتور محمود محيى الدين
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية، إنه ومؤخرا تم إصدار تقرير عالمي به تقييم للموقف لدولة أوكرانيا، لافتا إلى أنه وبعد توقعات بأن ينمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري بنسبة 5%، لكنه وللأسف سيكون أقل من ذلك، بسبب متحور جائحة كورونا أوميكرون، والنزاعات الواقعة حاليا بين الدول الكبرى سياسيا وتجاريا.
محيي الدين: مش محتاجين تلك الأزمة الإنسانية حاليًا
وأضاف «محيي الدين»، خلال مداخلة له عبر زووم من واشنطن ببرنامج «مساء DMC»، والذي تقدمه الإعلامية إنجي القاضي، والمذاع على فضائية «DMC»، أن وضع الاقتصاد العالمي جراء الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا ستكون سيئة، «مش محتاجين تلك الأزمة الإنسانية حاليا، وهناك مناظر بشعة ودامية، والإقليم العربي كان له منها نصيب كبير لأسباب مختلفة، وتعيد الذكرى بأسى إلى ما حدث في عدد من البلدان العربية والدول الأفريقية».
محيي الدين: الصراع الروسي الأوكراني هو أكبر نزاع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية
وأوضح أن الصراع الروسي الأوكراني الجاري حاليا هو أكبر نزاع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو حدث جلل يتجاوز كل التطورات التي حدثت أثناء الحرب الباردة، والتي لم تشهد مثل تلك المناوشات الجارية حاليا بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد أن التداعيات الاقتصادية تعيسة للغاية، وبالرغم من وجود أغنياء حرب فعلى النقيض سيكون هناك فقراء حرب أكبر منهم، ومثل تلك الاستفادات تكون غير دائمة وتتواجد لفترة مؤقتة، مشيرا إلى أن سيناريوهات الحرب الأبسط هو أن تنتهي الحرب مساء اليوم، ولكن ستكون لها تداعيات على التضخم، في حين ستكون قنوات نقل السلع الأساسية سواء لوقود أو الطاقة أو القمح من روسيا وأوكرانيا بسعر أقل، كما وستضرر السياحة ولن تعود بسرعة، بخلاف وجود حالة تخوف شديدة من الغد وما يحمله من مفاجآت.
وتابع: «لو المشكلة طوِّلت أكتر هتضر بأوروبا والغاز الروسي، وبالرغم من أن الاقتصاد الروسي والأوكراني لا يمثل في الاقتصاد العالمي أكثر من 3%، ولكنها وبالرغم من ذلك فيملكان سلعا استراتيجية تريدها كل دول العالم، بخلاف التأثير على السياحة والمناخ العام للاستثمار، ولو حصل السيناريو الثالث فسيؤدي إلى ركود تضخمي حاول العالم تفاديها من قبل».
واختتم: «في الفترة الجديدة العالم هيترابط ببعضه عبر التجارة والاستثمار وحركة الأموال وحركة العمالة، وهي الثلاث نقاط الأساسية والتي تنعكس على قنوات الاقتصاد، وسيؤدي إلى تراجع في الاقتصاد العالمي، وده هيخلف مشاكل سياسية ومشاحنات، وإحنا بندعو للسلم والاستقرار حتى يعوض الناس ما فاتها من خسائر».