المدير الإقليمي لـ«حماية الطبيعة»: المراعي تغطى 54% من أراضي العالم
جانب من اللقة النقاشية حول تدهور المراعي الطبيعية وطرق تنميتها في الساحل الشمالي ومطروح
أكد الدكتور هانى الشاعر، مدير المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، أن المراعي الطبيعية تغطي ما يقرب من 54% من مساحة اليابسة على مستوى العالم، باعتبار أنها تمثل أحد أنماط الاستغلال الرئيسي للأراضي في العالم.
وقال المدير الإقليمي لاتحاد حماية الطبيعة، أثناء مشاركته في حلقة نقاشية بمحافظة مطروح، اليوم السبت، إن مساحة المراعي الطبيعية في الوطن العربي تُقدر بنحو 468 مليون هكتار، وهو ما يعادل نسبته 33.3% من مساحة المراعي على مستوى العالم، لافتاً إلى أنه رغم تدهورها، فإن مساهمتها لا تقل عن 25% في معظم البيئات الرعوية العربية.
تنمية المراعي الطبيعية في الساحل الشمالي
ونظمت محافظة مطروح، حلقة نقاشية اليوم السبت، بالتعاون مع مشروع تنمية المراعي في الساحل الشمالي الغربي (HERD)، حول ضوابط تنظيم واستغلال وإدارة أراضى المراعي، بحضور اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، والدكتور هاني الشاعر، مدير المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، والوفد المرافق، والدكتور محمد دراز، المنسق الوطني لمشروع المراعي، والدكتور عمرو عبد المجيد، مدير مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا «سيداري»، وعدد من أعضاء الهيئة البرلمانية والقيادات التنفيذية والشعبية بمطروح، ومربي الثروة الحيوانية بالمحافظة.
تدهور الأراضي الرعوية في مصر
وقال مدير المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة إن الأراضي الرعوية في الوطن العربي تعاني من التدهور وقلة الإنتاج وتعرضها للتصحر وزحف الرمال، رغم الجهود التي بُذلت لوقف هذا التدهور، والعديد من المشاريع التي عملت على تنميتها وتطويرها في الوطن العربي، إلا أن النتائج التي تحققت أقل من المستوى المطلوب، بسبب عدم وجود سياسة واضحة للموارد الرعوية، وعدم ملاءمة التشريعات والقوانين التي تنظم استغلالها، وسوء تطبيقها، وعدم إشراك المجتمعات الرعوية في نشاطات المشاريع المنفذة في مناطقهم.
صيانة أراضي المراعي
وأضاف أنه نظراً للأهمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في العالم التي تحتلها المراعي، خاصة في الوطن العربي، فإنه يتوجب بذل مزيد من الجهود، وتسخير جميع الوسائل والإمكانيات المتاحة، لصيانة ما تبقى من أراضي المراعي، وتطوير المناطق الرعوية المتدهورة.
التصحر والرعي الجائر في مطروح
من جانبه، أكد محافظ مطروح، في كلمته، أن الحلقة النقاشية تأتي استكمالاً لهدف محافظة مطروح في تعظيم مواردها والحفاظ عليها، مع تنمية الثروة الحيوانية، وتوفير حياة كريمة لمربي الثروة الحيوانية بمطروح، ولفت إلى أن محافظة مطروح تُعد ثاني أكبر محافظات الجمهورية من حيث المساحة، حيث تمثل 1/ 6 من إجمالي مساحة مصر، مع امتداد ساحلي لمسافة 450 كيلومتراً، وبعمق 400 كيلومتر، كما أنها تمثل بذلك تنوعا بيئياً، مع ما تتمتع به من إمكانيات تنموية هائلة في المجالات، خاصة الإمكانيات والموارد الزراعية.
وتابع المحافظ بقوله إنه بسبب اتساع محافظة مطروح، فقد جعلها ذلك تقع في المنطقة الجافة، حيث تتساقط الأمطار خلال الشتاء على المنطقة الساحلية فقط، والتي تُعرف بالحزام المطير، الذي يمتد من الساحل حتى 40 كيلومتراً تقريبًا داخل عمق الصحراء، حيث يندر المطر، وقد لا يسقط لمدة طويلة، مع اعتماد أكثر من ثلث سكان مطروح في الحصول على سبل العيش اليومية على حياتهم الصحراوية من موارد المياه والتربة والمراعى الطبيعية، مما جعل محافظة مطروح أكثر تأثراً بظاهرة التصحر.
وأضاف محافظ مطروح أن الرعي الجائر، المصاحب لقلة الأمطار فى السنوات الأخيرة، أدى كذلك إلى تأثر الثروة النباتية والحيوانية، خاصة أغنام البرقي، التى تُعد ثروة حيوانية تشتهر بها المحافظة، لتميزها مع تصديرها إلى الأسواق الخارجية.