توقعات بارتفاع أسعار البترول إلى 115 دولار عالمياً
التشاؤم يحيط بمستقبل أسعار النفط معه مخاطر تواجه الإمدادات
أسعار النفط
توقع بنك «جولدمان ساكس» ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية إلى أكثر من 115 دولارًا للبرميل خلال الشهر المقبل، رغم تعهد وكالة الطاقة الدولية بالإفراج عن مخزونات النفط الطارئة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووافقت وكالة الطاقة الدولية في الأول من مارس الجاري على الإفراج عن 60 مليون برميل من مخزونات النفط لتهدئة أسعار النفط الخام ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا مع توفير الولايات المتحدة نصف إجمالي المخزونات.
هل تقلل «المخزونات الطارئة» تداعيات الأزمة؟
لكن التعهد بالإفراج عن المخزون لا يمثل سوى تعويض لمدة شهر واحد لتعطيل محتمل لثلث صادرات روسيا من النفط المنقولة بحراً والبالغة 6 ملايين برميل يوميًا، وهو غير كافٍ لمنع أسعار النفط الخام من الارتفاع، حسبما قال البنك.
وأضاف: «هذا الإصدار لمرة واحدة من مخزون احتياطي البترول الاستراتيجي يتضاءل أمام الحجم المحتمل لاضطرابات الصادرات الروسية».
وتحدث البنك عن ضآلة تخفيف الأسعار، باعتبار وجود تقلبات بالفعل في سوق النفط العالمية، قبل التصعيد في أوكرانيا، وهو ما يترك المخاطرة على توقعات سعر برنت والتي لا تزال تنحرف إلى الاتجاه الصعودي.
أسعار النفط عند أعلى مستوياتها في 7 سنوات
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ICE لشهر مايو إلى ما يقرب من 113 دولارًا للبرميل في التعاملات المبكرة في 2 مارس لتصل إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات، مما رفع مكاسبها على مدى يومين عند نقطة واحدة إلى 15%.
وكانت آخر مرة جرى فيها تداول العقود الآجلة لخام برنت فوق 115 دولارًا للبرميل في يونيو 2014.
وتسببت العقوبات العالمية ضد روسيا في تعطل صادرات الخام الروسية، حيث يحجم الشاحنون والمشترون عن نقل البراميل على الرغم من إبعاد الطاقة عن العقوبات التي جرى الإعلان عنها حتى الآن.
ويقدر بنك «جولدمان ساكس» صافي صادرات النفط الخام والمنتجات الروسية حاليًا بـ7.3 مليون برميل في اليوم، مع وجود 6 ملايين برميل في اليوم من التدفقات المنقولة بحراً في خطر.
وقال إنه يقدر أيضًا الحاجة إلى 400 مليون برميل من مخزونات النفط بنهاية 2023 من أجل تطبيع المخزونات في أيام الطلب إلى مستويات 2019.