قصة المعبود «بس» رب المرح: اختير قطعة الشهر بمتحف تل بسطا
المعبود بس "ارشيف"
اختار متحف تل بسطا بمحافظة الزقازيق تمثالًا مميزًا للمعبود «بس» ليكون قطعة الشهر.
الرب الحامي للطفولة
وقالت مها يحيى أمين متحف تل بسطا، إن «بس» يعتبر أحد معبودات مصر القديمة ورب المرح والسرور في مصر القديمة، والرب الحامي للطفولة في العصرين اليوناني والروماني، وحمل المعبود بس صفات شافية خاصة للسيدات الحوامل كما كان حاميًا للنائمين.
وتابعت أمين متحف تل بسطا، في تصريحات صحفية عرف المعبود بس بأنه ربًا حاميًا يحمى البشر من شتى الأضرار والأخطار، ولم تقتصر عبادته على مكان معين كما هو معتاد في بعض المعبودات الاخرى حيث يظهر على هيئة قزم بجسم معوج غير متناسق مع كتف عريض وصدر مترهل وبطن منتفخة وسيقان قصيرة مقوسة وأذرع طويلة وذيل يبرز من ثنية الفخذ وينسدل حتى الأرض، وعادة كان يعلو رأسه تاج من الريش.
ترجع إلى عصر الدولة القديمة
وتابعت: أقدم هيئة معروفة له ترجع إلى عصر الدولة القديمة، ولكن ظهوره الأكثر كان في عصر الدولة الوسطى بشكل واضح على بعض نماذج من العصى السحرية.
الرب الحامي طارد الشر
وأضافت: كما عرف المعبود بس ربًا حاميًا يتصدى للشر ويطرد الشياطين والأرواح الشريرة، لذلك كثيرًا ما كان يصور يمسك ثعابين في يديه أو مع علامة رمز الحماية، علاوة على ذلك، صُور وهو يحمل السكاكين أو السيوف والتي يستخدمها لدفع القوة العدائية وحماية البشر من الكائنات الضارة، كما اتسم بالقدرة على تهدئه روع الأرباب والترويح عنهم من خلال أداء رقصاته وعزف الموسيقى والذي كان سببا في كونه ربًا مختصًا بالمرح والسرور وإحداث البهجة.
معبود المرح بآلة موسيقية
واختتمت: «نظرًا لارتباط المعبود بس بالرقص والموسيقى فكثيرًا ما كان يصور وهو يمسك إحدى الآلات الموسيقية مثل الدف والطبلة، ويؤدي بها رقصات ترفيهية تدخل المرح والسرور على القلوب، وفي نفس الوقت تطرد الأرواح الشريرة، إذ تزعجها أصوات تلك الآلات».