"سوق السلاح" يغزو مواقع التواصل.. وخبير: لا يوجد قانون يمنع الظاهرة
في ظل سهولة عملية بيع وشراء السلع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استغلَّ بعض تجار الأسلحة ذلك لبيعها للمواطنين تحت شعار "دفاع عن النفس"، وفي مقدمة صفحات بيع الأسلحة تأتي صفحة "أسلحة دفاع عن النفس" التي تخطَّت حاجز الربع مليون مشترك.
وانتشرت عدة صفحات أخرى ولكنها لن تحظى باهتمام كبير من المواطنين، حيث يصل عدد المشتركين في تلك الصحفات من ألف إلى 5000 مشترك ومنها "تجارة سلاح للدفاع عن النفس" و"صواعق وأدوات دفاع عن النفس بأرخص الأسعار".
وفي محاولة لإقناع المواطن باقتناء الأسلحة، كتب أحد المسؤولين عن تلك الصفحات "أصبح على كل شخص أو مسؤول سواء ولد أو بنت أو رجل أو امرأة الاحتفاظ بسلاح أو وسيلة للدفاع عن النفس والحماية سواء في البيت أو السيارة أو المحل أو حتى محمول بالجيب، ويشرِّفنا توفير جميع أنواع أسلحة الدفاع عن النفس وبأسعار خارج المنافسة، ولمزيد من الأمان فإن التوصيل لأقرب مكان إليك فلست مضطرًا للنزول والتعامل مع محلات الأسلحة أو أشخاص غير مضمونين سواء أردت صاعقًا أو سيلف دفينس أو مسدس صوت".
وتتم عملية الشراء عن طريق الاتفاق بين أدمن الصفحة والمشتري وتحديد مكان للتسليم باتفاق الطرفين عن الطريق الاتصال الهاتفي بينهما.
وتعرض تلك الصفحات منتجاتها بالتفصيل لإقناع المواطن باقتنائها بحجة الدفاع عن النفس ومنها "مسدس بلو F92 تركي الصنع 9 ملي خزنة 18 طلقة صوت عالي وحجم مناسب صلب والأقوى في الأداء" و"مسدس صاعق بيجيب من على بعد 5 أمتار بقوة 60.000 فولت وصاعق أمريكي أورجينال موديل (309) بقوة 25 ألف فولت أمريكي الصنع بالعلبة والجراب والشاحن قوي جدًا يمتاز بصغر حجمه وسهولة قبضته فقط 300 جنيه".
ومن جانبه، أكد الناشط الحقوقي ناصر أمين، لـ"الوطن"، إن القانون يجرِّم كل ما هو به عنف ويجب إيجاد حلول للتصدي لهذه الظاهرة، قائلًا: "القانون واضح وبيحرم أي حاجة فيها عنف".
وفي نفس السياق، أكد المهندس حسن صالح، رئيس جمعية إنترنت مصر السابق، لـ"الوطن"، أنه تصعب ملاحقة هذه الصفحات لعدم وجودها داخل مصر، لافتًا إلى أن كل هذه الصفحات خارجية ولها عاملين بمصر وليسوا مسؤولين عنها، قائلًا: "مفيش أي حاجة قانونية ممكن تمنع الصفحات دي".
وتابع صالح أنه لا يوجد قانون يمنع نشر مثل هذه الصفحات على الإنترنت، مؤكدًا أن عدم اتزان الحالة العامة في الدولة المصرية والفترات الانتقالية السابقة هي التي أدت إلى نشر تلك النوعية من الصفحات.