3 أشقاء أعمارهم تتراوح بين 30 و55 عامًا، جميعهم مصابون بعدة أمراض مختلفة بين بتر القدم نتيجة التعفن، وشلل الأطفال والثالث العمى نتيجة الإصابة بمرضى الحمى، أشقاء ثلاثة يعملون في بيع وتركيب الأنابيب البوتاجاز للمنازل والمصانع والمطاعم.
مأساة إعاقات 3 أشقاء يعملون في الأنابيب
محمد ومصطفى وإسماعيل محمد، أعمارهم بالترتيب 30 و35 و55 عامًا، من أبناء محافظة البحيرة، يعيشون في مأساة كبيرة بسبب إعاقتهم وعدم قدرتهم على الحركة، ورغم ذلك فهم يعملون في مهنة قد تكون صعبة عليهم ومحرجة بعض الشيء: «جات لي حمى فأثرت على عيني الشمال ومش بقيت بشوف بها كويسة لحد ما فقدت النظر بها ورجلي كمان حصل لها بتر بسبب الحمى بس هعمل أيه أنا وإخواتي مضطرين نشتغل وهي دي الشغلانة إللي ورثناها عن أبويا الله يرحمه ولازم نكمل فيها حتى لو صعبة لأن ده أكل عيشنا»، بحسب «إسماعيل».
فيما يقول «مصطفى»: «جال لي شلل أطفال في رجلي من الصغر والشغلانة بتاعت الأنابيب مرهقة وصعبة بس لازم نشتغلها عشان أنا وإخواتي مش بنعرف غيرها»، ويحكي «مصطفى»، أنه يستيقظ صباحًا مع شقيقيه مبكرًا ويقومون بتجهيز الأنابيب ووضعها على العربة «الكارو»، ومن ثم يتجولون بالأنابيب في الشوارع بحثًا عن الزبائن، ويقومون بحمل الأنابيب على ظهورهم والصعود بها للأدوار المرتفعة، رغم ضعف أجسادهم لكنهم يحاولون الصمود أمام لقمة العيش.
«مصطفى»: بنشتغل 12 ساعة يوميا
«أوقات كتير قوي بنقع أنا وإخواتي واحنا شايليين الأنابيب وطالعين بها عشان هي تقيلة وإحنا تعبانين، إللي عنده شلل في رجله وإللي عنده بتر وإللي عينه مش بيشوف بها، بس ربنا بيعينا وبيقوينا على الشغلانة عشان ناكلها بالحلال»، ويقول «مصطفى»، إن ساعات عملهم اليوم قد تمتد في أحيان كثيرة إلى 12 ساعة يوميًا بحثًا عن زبون يحتاج إلى ملء أنبوبة البوتاجاز.
تعليقات الفيسبوك