بريد الوطن.. ذاكرة العام 2022 ومستقبل مصر
علم مصر
كل الأمل بإذن الله أن تكون ذاكرة العام 2022 لا تشبه غيرها من الأعوام السابقة، ونحن بين عام ماضٍ، وآخر آتٍ، والآتى له أسئلة ملحة، ولقد مر عقد من الزمن على ثورة يناير 2011 ولها تساؤلات: ما أسبابها؟ وهل كانت مفاجئة أم مخطط لها؟ وماذا أنجزت الثورة؟ وما التداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى نجمت عنها؟ وعلينا أن نستفيد من عنصر الزمن لأننا مع تعددية سياسية هشة بـ104 أحزاب ورقية، ومع ضعف مؤسسات المجتمع المدنى، وغياب دور مجلس النواب عن القضايا المجتمعية، ولكن معها نجحت مؤسسة الجيش بوقوفها على الحياد أن تؤدى دوراً محورياً نحو استقرار المجتمع، من هنا هل ذاكرة العام 2022 سوف تنتج اقتصاداً بناءً يحد من طبيعة المشاكل المجتمعية؟ ونحن فى زمن الثورة المعرفية التكنولوجية، ونحن بحاجة للإسراع بحل مشاكل الشباب، والقضاء على البطالة، ومحاربة الفساد المالى والإدارى.. إلخ، لأن الإصلاح والتجديد والتغيير سنة من سنن الكون، والإصلاح بحاجة لاستمرار دور الدولة فى تمرير مشاريعها التنموية، وتفعيل دور الإعلام البناء، لأن إصلاح المجتمع، أى مجتمع، غاية يسعى إليها كل أفراده، وهناك خطوط عامة وأولويات يتحتم الاتفاق حولها حفاظاً على مصلحة المجتمع بكل أطيافه، والعدالة الاجتماعية مطلب حيوى تحقيقاً للسلم المجتمعى، وبلد كمصر ما زال يواجه تحديات جسام؛ اجتماعية واقتصادية وثقافية، وتلك التحديات فى أمس الحاجة إلى دولة مؤسسات حديثة تدار بكفاءات متوافرة تنتظر الفرصة لخدمة مجتمعها.
يحيى السيد النجار - كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com