أسعار الفضة تعاود الارتفاع وسط زيادة الطلب وموجة تضخم عالمية
سعر الفضة والذهب
عاودت أسعار الفضة ارتفاعها في تعاملات 10 فبراير الجاري، وذلك بعد انخفاضها في تعاملات نهاية الشهر بشكل ملحوظ، وهو ما يأتي على خلفية زيادة معدلات التضخم في الولايات المتحدة، والأسواق العالمية، والاتجاه نحو تبني سياسة نقدية متشددة، في الوقت الذي أصبح يبحث المستثمرون عن أوعية استثمارية بديلة تكون بمثابة حماية من موجة التضخم الكبرى الحالية.
23.3 دولار لأوقية الفضة
وبحسب بورصة المعادن فقد سجلت أسعار الفضة في تعاملات 10 فبراير نحو 23.3 دولار للأوقية «تعادل نحو 31 جراما»، مقارنة بـ 22.3 دولارا في تعاملات 27 يناير الماضي، وهو ما جاء بعد ارتفاع أسعار أوقية الفضة إلى 24.7 دولارا في تعاملات 19 يناير الماضي، صعودا من 22.9 دولارا في تعاملات 13 يناير.وقالت وكالة «بلومبرج» الأمريكية إن الأسواق تشهد حاليا حالة غير مسبوقة، ولم يتعرض لها المستثمرون من قبل، نتيجة الارتفاعات الكبرى في معدلات التضخم، وشبهت الوكالة الموقف الحالي بأنه عاصفة سوقية تدفع المستثمرين للبحث عن أصول يمكنها أن تخرجهم من تلك العاصمة بأكبر قدر من الأمان.
التضخم في الولايات المتحدة
وذكرت الوكالة أن التضخم في الولايات المتحدة سجل معدلات هي الأعلى منذ العام 1982، وهو ما دفع إلى ترجيح زيادة الفائدة بأكثر من مرة بداية من شهر مارس المقبل.
ونقلت الوكالة عن خبراء في أسواق المال أن المعطيات الحالية من تضخم واتجاه لزيادة الفائدة تصب في زيادة أسعار الذهب والفضة.وفي وقت سابق ذكرت مذكرة بحثية لمؤسسة «ستريت وايز» للأبحاث، أن الاستثمار في الفضة قد يشهد نشاطا الفترة المقبلة، نظرا لعدة مزايا، على رأسها أن شراء الفضة لا يتطلب أموالا كبيرة مثل المعدن الأصفر.
واعتبرت المؤسسة أن من بين تلك المزايا أن الفضة تعد استثمارا «منخفض المخاطر»، حيث أنه غير مرتبط بالعوامل الخارجية التي من بينها موقف أسواق الأسهم والسندات، والتي عادة ما تتأثر بفترات الركود أو الانكماش الاقتصادي، موضحا أن الفضة يمكن اعتبارها مخزنا آمنا للقيمة يمكن استخدامها كأداة تحوط ضد معدلات التضخم المتزايدة.