«داعش» يعلن تطبيق استراتيجية «حرب العصابات» فى التعامل مع خصومه
نشرت عناصر من «تنظيم الدولة الإسلامية»، المعروف بـ«داعش» على المواقع الجهادية، بعض التكتيكات العسكرية والأساليب القتالية الجديدة التى من المفترض أن يطبقها التنظيم فى ميدان المعركة قريباً ضد أعدائه فى كل من سوريا والعراق وليبيا ومصر وإيران.
وقال أحد مقاتلى التنظيم، فى مقال مطول نُشر على المواقع الجهادية، بعنوان: «أساليب الدولة الإسلامية القتالية» إن خطة الولايات المتحدة الأمريكية، تكمن فى هزيمة العدو الأكبر والأشد شراسة وقدرة على محاربتها وهو الدولة الإسلامية، موضحاً أن: «الحل الوحيد لتحقيق النصر هو تجنب حرب السيطرة التقليدية المضرة التى تعرض عناصر التنظيم لقصف الطيران، وكذلك تجنب حرب المدن قدر الإمكان نظراً لصعوبة قتل العدو بالأسلحة الخفيفة نتيجة تخفيه خلف سواتر ومدرعات، وهو ما أطال أمد الحرب مع الجيش السورى وأضاع المدن التى تم السيطرة عليها من أيدى التنظيم، وأِشار إلى أن أسلوب القتال الفعال للقوات التى لا تمتلك طائرات ومدفعية ثقيلة وصواريخ يكمن فى حرب العصابات أو المزج بين حرب العصابات والسيطرة المؤقتة على القطاعات العسكرية خارج المدن وقتل وأسر أكبر عدد من الجنود، وتدمير كل ما يمكن أن ينتفع به العدو فى حربه ويصعب اغتنامه وتحريكه».
وأكد أن هذا الأسلوب شهد له خبراء عسكريون فى العالم بأنه فعال ويصيب العدو بالحيرة والارتباك نتيجة أساليب المناورة المفاجأة والتغطية الجبهوية والتواصل رغم قصف الطيران ورغم كل المعلومات التى تنقلها شبكات التجسس لدول التحالف، وتوعد كاتب المقال بقتل المدعو روبرت أونيل، الجندى الأمريكى، الذى قالت الولايات المتحدة إنه قتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، وتهديد أسرته.
من جانبها، قالت صحيفة «التايمز» البريطانية، إن: «إعلان اسم الجندى جاء خلافاً للتقليد المتعارف عليه فى الاستخبارات والعمليات الخاصة، وهو الإبقاء على أسماء العملاء والجنود سراً. ففى 2 مايو 2011 أعلن الرئيس باراك أوباما فى الساعات الأولى من الصباح عن قتل أسامة بن لادن ولم يتم الإعلان وقتها عن اسم قاتله. ووجه تنظيم «داعش»، رسالة للسياسيين فى تونس، من خلال فيديو بعنوان: «رسالة من أسود الدولة الإسلامية لطواغيت تونس»: هددوا فيها النظام بالزحف للهجوم على المدن التونسية، مؤكدين فى الفيديو الذى تم تصويره فى مدينة عين العرب الكردية «إنهم ذاهبون للأراضى التونسية لا محالة».
فى سياق مختلف، كشف منبر «شبكة الجهاد العالمى»، التابع لتنظيم القاعدة، إن التنظيم حاول اغتيال السفير الأمريكى فى العاصمة اليمنية صنعاء، عن طريق زرع قنبلتين مساء الخميس الماضى، أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادى، فى شارع الستين بالعاصمة، وأوضحت الشبكة أن الجهاديين كانوا يستهدفون تفجير العبوتين أثناء خروج السفير «ماثيو تولر»، من منزل هادى، بعد اجتماع استمر لمدة ساعة إلا أنه تم كشف العبوتين قبل دقائق من خروج السفير، ما حال دون تفجيرهما.