"جيشنا خط أحمر".. لجان شعبية بالعريش لمساندة الجنود ضد الإرهاب
حادث مذبحة "كرم قواديس"، كشر عن أنياب الثأر الذي يتوعد شباب حي أبي صقل في العريش، بغرسها في جسد رعاة الإرهاب، عن طريق لجان شعبية يشترك فيها المئات من شباب الحي يسهرون على راحة الجنود، عرفانًا بالدور البطولي الذي يقدمونه من أجل حمايتهم بدون مقابل تحت شعار "جيش مصر في سيناء خط أحمر".
"الشهادة للشهيد.. تحية لقواتنا المسلحة"، "حمايتكم واجب علينا"، "ثأر الجيش من الإرهاب.. ثأر كل شباب سيناء".. مجموعة بانرات صممها حمادة كريم، أحد مؤسسي حملة "جيشنا خط أحمر" بمساعدة أصدقائه من شباب الحي، لتكون تحذيرًا شديد اللهجة أمام محاولات بعض العناصر الإرهابية استهداف نقاط وكمائن القوات المسلحة على جدران المنشآت العسكرية، وعرفانًا بالدور البطولي والتضحية التي يقدمها الجنود من أجل توفير الحماية لأهالي سيناء.
يقول حمادة كريم: "نفذنا امبارح 3 بانرات ولسه هنكمل، عشان نبرز تقديرنا التضحية اللي قدموها علشان إحنا ننعم بحياة فيها شيء من الاستقرار ومش كتير عليهم نخصص وقتنا وحياتنا لتلبية أوامرهم، واللي يفكر يقرب من العريش هنكسر رجله"، ورغم ساعات الحظر وأصوات دوي الرصاص التي تحجم تحركات شباب الحملة إلا أن كريم وزملائه قسموا أنفسهم إلى لجنتين شعبيتين بالتناوب، يتقاسم فيها أكثر من 200 شاب من حي أبي صقل، بالتعاون مع رئيس الحي الذي يخطرهم باحتياجات جنود المراقبة أمام المنشآت العسكرية والبحرية في المنطقة.
يضيف أحد مؤسسي الحملة، في تصريح لـ"الوطن"، قائلًا: "جزء مننا بينزل الصبح وجزء بالليل رغم الحظر، عشان نقدم لهم وجبات من صنع أيد كل أم في بيوت العريش، ده غير الشاي والقهوة عشان الجو البارد، وبنراقب أي حركة مريبة عشان لو حد غريب اشتبهنا فيه نتحرك ونبلغهم، ولو حد مش مننا فكر يدخل أبي صقل هنكسر رجله قبل ما يغرز سكينة غدر في قلب عسكري غلبان كل مشكلته في الحياة أنه بيحمينا".
الشاب العشريني ختم حديثه عن الحملة، قائلًا: "مكملين ضد الإرهاب لا حظر هيمنعنا ولا عنف هيبعدنا.. إحنا ضهر وسند لعساكرنا، واللي مشفش غضب السيناوية يحاول يمس شعره من مجند ويشوف هنعمل إيه؟".