«الوفد المصرى» يحتفل بانتصاره فى «معركة جنيف»
احتفل الوفد المصرى والمنظمات المرافقة له، فى جنيف، باجتياز مصر امتحان المراجعة الدورية الشاملة، أمام مجلس حقوق الإنسان الدولى التابع للأمم المتحدة، عقب انتهاء جلسة اعتماد التقرير الدورى للمجلس، مساء أمس الأول، الذى تضمن نحو 300 توصية، وقدم المستشار إبراهيم الهنيدى، وزير العدالة الانتقالية، ورئيس الوفد الرسمى، الشكر للمجتمع المدنى، لدوره المهم فى إنجاح المراجعة، مؤكداً أنه يتطلع لاستمرار التعاون بين الدولة والمجتمع المدنى فى كل الملفات المشتركة من أجل رفعة مصر. وقال حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، المرافق للوفد، إن غالبية التوصيات كانت متوقعة، ومنها تعديل قانونى «التظاهر» و«الجمعيات الأهلية»، وإلغاء عقوبة الإعدام، وإنشاء مكتب للمفوضية السامية بالقاهرة، وتعديل مادة التعذيب، لافتاً إلى أن هناك نحو 140 توصية، مطبقة بالفعل فى مصر، وكانت هناك توصيات سابقة من الدورة الأخيرة للمراجعة الشاملة، مثل إنشاء مجلس قومى لحقوق الإنسان، والمجلس قائم بالفعل منذ 1995، كما توجد توصيات سابقة رفضتها مصر وأُعيد طرحها، مثل توصية إسرائيل بالإفراج عن الجاسوس عيسى ترابين، وتوصية إلغاء عقوبة الإعدام. من جانبها، قالت داليا زيادة، عضو الوفد غير الرسمى، إن الاستعراض الدورى الشامل يستند بالأساس إلى التوصيات التى سبق أن وافقت عليها الحكومة المصرية، وتبلغ نحو 119 توصية عام 2010، و21 توصية بشكل جزئى، كانت فى الحسبان، عند وضع الدستور المصرى، وستراعيها التشريعات والقوانين المقبلة. وأشارت إلى أن زيادة عدد التوصيات إلى 300 توصية، أمر طبيعى، لأن عدد الدول التى تحدث وصل لنحو ١٢5 دولة، إلا أنها لا تعتبر مؤشراً سلبياً، ولو أنه تم تصنيفها حسب الموضوع لأمكن ضمها فى ٢٥ توصية.