أمين «البحوث الإسلامية»: الأزهر يواجه الآراء الشاذة بالفكر والحجة
الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
مع ظهور بعض الأفكار الشاذة والهجوم على الإسلام بآراء لا أساس لها ولا تستند إلى منهج علمي، قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنَّ الفكر يُواجه بالفكر، مشيرًا إلى أنَّ مثل هذه الأمور مردها إلى الفكر الإنساني، وبالتالي يجب أن ترد الحجة بالحجة والدليل بالدليل.
أدلة موضوعية مستمدة من العقل
وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنَّ هذا ما يعمل عليه الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، من خلال مناقشة الآراء مناقشة عقلية، تستند إلى الأدلة الموضوعية المستمدة من العقل والنقل والعلوم بشكل عام، ثمَّ بعد ذلك محاولة عرض هذا بشكل واضح ومفهوم للجمهور من خلال القوافل الدعوية والملتقيات العلمية من خلال المنصات الإلكترونية والحملات الإلكترونية، لأنَّ كلها أمور تُساعد في مجابهة الفكر بالفكر، لأن الفكر في الحقيقة لا بد أن يعمد إلى الفكر ويستند إليه.
وأشار إلى أنَّ علم الفلك له قواعده وأصوله وأسسه وموضوعاته الخاصة به، وهي بعيدة كل البُعد عن الدجل، وبالتالي وجود الخلط بين هذه الأمور وعلم الفلك تخرج عنه أحكام غير مستقيمة، لافتًا إلى سعيهم إلى تنبيه الناس إلى خطورة الخلط بين ما هو علمي وما هو خرافي وهلامي وأسطوري.
التفرقة بين الأمور العلمية والخرافات
ولفت إلى اعتمادهم على تنبيه الناس عن التفرقة بين الفكر المستقيم الذي يستمد في تفكيره إلى أساس من العقل أو الشرع أو من العلم وبين الفكر الذي يعتمد على الأسطورة والخيال والهوس النفسي والعوز النفسي، دون ضابط وقواعد.
وأكد أهمية التفرقة بين ما هو حقيقي وواقعي وما هو خيالي وأسطوري، وما هو علمي وما هو ليس من العلم في شيء، وكذلك ضرورة العمل على تنقية العقول الإنسانية والعمل على الفكر الرشيد الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن.