الشرطة الإسرائيلية تحقق في إطلاق عناصرها النار على شاب من عرب 48
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، أنها تجري تحقيقًا في عملية إطلاق نار على شاب (22 عامًا) من عرب 48، عقب ظهور تسجيل مصور يظهره متراجعًا أمام الشرطة عندما أطلقت عليه النار.
أثار حادث إطلاق النار على الشاب احتجاجات واسعة النطاق، إذ خرج الآلاف إلى الشوارع، وأحرق عشرات منهم إطارات سيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة احتجاجا على الحادث.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن عناصرها فتحت النار في قرية كفر كنا العربية بشمال إسرائيل السبت على رجل كان يحمل مدية وحاول طعن شرطي بها. ولاحقًا ظهر تسجيل مصور مجهول المصدر ليحكي رواية مختلفة، إذ أظهرت كاميرا أمنية صورتها مشوشة رجلا يدق بشكل متكرر نافذة سيارة شرطة، وعندما يخرج رجال الشرطة منها لمواجهته يبدأ في التراجع، ثم يتعرض لطلق ناري، و نقلته الشرطة إلى المستشفى حيث توفي.
وأشارت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سامري، إلى إن الشرطة تحقق في الحادث لتحديد ما إذا كانت الإجراءات الواجبة اتبعت، موضحة أن مركبة تابعة للشرطة كانت في القرية سعيًا إلى توقيف رجل كان ألقى قنبلة صوتية على الشرطة، موضحة أن أحد أقارب المشتبه به، ويدعى خير حمدان (22 عاما)، اعترض الشرطة وحاول طعن أفراد من الشرطة، ما عرض حياتهم للخطر.
وتابعت سامري قائلة: إن الأمر كله قيد التحقيق والشرطة لن تدلي بمزيد من التصريحات حتى تصل إلى نتائج محددة.
وأظهر التسجيل المصور، الذي يزعم أنه سجل من كاميرا قريبة تابعة للأمن، أظهر الرجل أثناء قيامه بحركة طعن بشيء في يده باتجاه نوافذ سيارة، فيما كان الشرطيون بداخلها، وبمجرد خروجهم من السيارة، أخذ خطوات قليلة للوراء قبل أن يتم إطلاق النار عليه.
وألقى قادة من عرب 48 باللائمة على الشرطة، ووصف عضو الكنيست أحمدي الطيبي الحادث بـ"قتل على غرار المافيا"، فيما قال آخرون إن الرجل قتل رميا بالرصاص لمجرد أنه عربي.