ناقد أدبي: تطور القصيدة العربية نتاج طبيعي لتغير الخطاب الثقافي
الدكتور شريف الجيار
قال الدكتور شريف الجيار، الناقد الأدبي، إن القصيدة العربية خلال العقود والسنوات كان تطورها كنتاج طبيعي لتغير الخطاب الثقافي العربي بشكل عام، لكن وفي حال الحديث عن القصيدة الحديثة والمعاصرة فستكون مرتبطة بمسألة النقلة من فترة الخمسينات والستينيات بالتحديد إلى انتقال ما يعرف بالنتيجة الجديدة والبحث عن الشعر الذاتي المعبر عن الآلام والتكنولوجيا والآلام المجتمع الذي يحيط به.
الجيار: صوت الشاعر بقي بيعبر عن فكرة الوجود بشكل عام
وأضاف «الجيار»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن المشكلات التي كانت تواجه الشعر العربي في الخمسينيات والستينيات لم تكن المشكلات الموجودة حاليا من قصائد النسخ أو التفعيلة أو الفصحى: «صوت الشاعر بقى بيعبر عن فكرة الوجود بشكل عام، وما بعد الحداثة فباتت القصيدة متشابكة».
وأوضح أن القصيدة ارتبطت حاليا بالعنصر التكنولوجي بشكل وثيق، وحاليا أصبحنا أمام جيل جديد يعرف بالأدب التفاعلي، وهو انتقالنا من كتابة الورق والكتابة اللفظية إلى الامتزاج مع التكنولوجيا الجديدة، «إحنا بنعامل خطاب جديد وبنتعامل مع جيل جديد من الشباب تحديدا بنسميهم جيل التكنولوجيا، ولكن بشرط أن المبدع في تلك الحالة يتخلى عن الهيمنة الكاملة والإبداع، وده بيعطي فرصة للمتلقي بحسب ثقافته وقدراته بشرط أن المتلقي الجديد يمتلك ما يعرف بالأدوات التكنولوجية المختلفة».
القصيدة العربية المعاصرة استطاعت أن تعبر عن المشكلات الموجودة
وأكد أنه في المنطقة العربية، وبمختلف النقلات، استطاعت القصيدة العربية المعاصرة إلى حد كبير أن تعبر عن المشكلات الموجودة خلال الفترة الحالية، حيث إن الجميع يبحث عن وجوده الآن خاصة في منطقتنا العربية غير المستقرة، فهذا الواقع من عدم الاستقرار يمتصه الشاعر ونجد ذلك في القصيدة القلقة أو المحيرة والمعبرة عن ذات عربية قلقة من الواقع وعدم الاستقرار.