خطابات «قائمة الحركة الإسلامية» تدفع أعضاء الكنيست لتعلم «العربية»
عجز الميزانية حال دون وجود ترجمة فورية للخطابات
كتيب تعليم اللغة العربية لنواب الكنيست
أفادت تقارير إعلامية محلية إسرائيلية، بأنّ أعضاء الكنيست بدأوا تعلم عدد من المصطلحات الأساسية للغة العربية، لمساعدتهم على فهم بعض الجمل والمصطلحات التي يستخدمها النواب العرب في خطاباتهم داخل الكنيست.
وذكرت الصحف المحلية، أنّ النواب تلقوا بالفعل كتيبات لتعلم اللغة العربية، وفي مقدمتهم مدير عام الكنيست، مشيرة إلى أنّ الخطوة جاءت بعد إلقاء نائبين عن القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية، «منصور عباس ووليد طه»، ونواب القائمة المشتركة، «أيمن عودة وأحمد الطيبي وسامي أبو شحادة»، خطابات باللغة العربية، الشهر الماضي، والتي يتيحها نظام البرلمان الإسرائيلي، حيث بمقدور النواب التحدث وإلقاء الخطابات باللغة العربية، وهو ما يزعج بعض النواب اليهود ويجدون صعوبة ويعترضون لعدم الفهم، خاصة في ظل عدم وجود ميزانية بالكنيست توفر الترجمة الفورية، ما يزيد الأمر صعوبة.
يذكر أنّ «العربية» لغة رسمية في إسرائيل، رغم محاولات تخفيض مكانتها وتقليل استخدامها في إسرائيل وذلك بموجب قانون القومية اليهودية.
الإسلاميون ضد تدريس اللغة العربية فى إسرائيل
وفي سياق متصل، تقدّم أحد أعضاء حزب الليكود في أكتوبر من العام الماضي، بمشروع قانون لتعليم اللغة العربية في المدارس الإسرائيلية، وهو ما رفضته القائمة العربية والحركة الإسلامية بالكنيست، الأمر الذي أحدث انتقادا حتى من النواب اليهود داخل الكنيست.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية آنذاك، الواقعة التي كانت مثيرة للجدل والسخرية، فمن الطبيعي أن ينحاز أعضاء الحركة الإسلامية والقائمة العربية بالكنيست للغة العربية، خاصة فيما يتعلق بمشروع قانون مقدم من حزب آخر وهو «الليكود» المعروف بتشدده، والذي يطالب بإلزام المدارس بتعليم اللغة العربية، لتكون المفاجأة أنّ المعترضين على القانون هم النواب العرب المنتمين للحركة الإسلامية.