مناقشة أعمال يحيى حقي بمعرض الكتاب.. و«منتصر»: «البوسطجي» أفصل أفلامه
ندوة يحيى حقي في معرض الكتاب
وجه الدكتور خالد منتصر الشكر إلى وزارة الثقافة وهيئة الكتاب لاختيار الكاتب يحيى حقي شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية، مشيرا إلى أن الكاتب الراحل تفرد ببعض السمات التي لم تتكرر في أي أديب، فقد كان زاهدا بحق، إذ كان يكتب في صحف أقل شهرة من «الأهرام»، في حين كان أبناء جيله من الكتاب يكتبون في «الأهرام»، كما أنه الوحيد الذي ترك القلم باختياره عندما أحس أنه لا يرغب في الكتابة.
جاء ذلك خلال ندوة «يحيى حقي بين الأدب والسينما»، والتي عُقدت بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وشارك فيها الناقد كمال رمزي، وأدارها الدكتور عمرو دوارة.
وأبدى «منتصر» استغرابه أن حظ يحيى حقي في السينما قليل، فله 5 أفلام فقط، أشهرها «قنديل أم هاشم» و«البوسطجي»، لافتا إلى أن أسلوب كتابته اعتمد على الاقتصاد والاختزال في اللغة.
وضاف «عندما بحثت وجدت أن 3 أفلام من الـ5 من إنتاج 1968، وهو ما يستحق التوقف»، متسائلا: هل كانت الأفلام ردا على هزيمة 1967؟.
يحيى حقي فضّل الكتابة في صحف أقل شهرة من الأهرام
وأضاف خالد منتصر، أنه يرى أن فيلم «البوسطجي» أفصل أفلام يحيى حقي في السينما، فالقصة تطرح سؤالا مهما عن العلاقة بين الكاثوليك والأرثوذكس، إذ أن كل من البطلين الذين يرغبان في الزواج في القصة كان ينتمي إلى إحدى الطائفتين، وهو ما لم يتمكن المخرج حسين كمال من إبرازه في الفيلم بسبب حساسية الموضوع.
الدولة والإنتاج السينمائي
وأشار الدكتور عمرو دوارة إلى غزارة إنتاج الأفلام في عام 1968، بسبب تولي الدولة لمسؤولية الإنتاج السينمائي، مشيرا إلى أن قلة أعمال يحيى حقي في السينما ترجع إلى قلة إنتاجه في العموم.
وعن المسرح قال «دوارة»، إن يحيى حقي عمل في 3 اتجاهات للمسرح، ولم يقدم له إلا مسرحية واحدة هي «قنديل أم هاشم» والتي قُدمت 3 مرات على المسرح، وأشار إلى دوره في مصلحة الفنون التي كان أول وآخر رئيس لها قبل أن تتحول لوزارة الثقافة، وكذلك تقديمه أوبريت «ياليل ياعين»، وتأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية، وهو ما كان سببا في تشجيع عدد من الفرق النوعية للانطلاق، أما الدور الثالث له هو الدور النقدي للأعمال المسرحية، كما قدم دراسة مهمة عن علاقة العرب والمسرح.
وقال كمال رمزي، من يقترب من كتابات يحيى حقي يقع في عشقها، وقد كنت أعرفه عن قرب، مؤكدا أنه ترك في نفسه أثرا كبيرا، فهو لم يكن يبخل أبدا بالنصيحة له ولغيره مع، تواضع شديد جدا وحساسية مرهفة، وأنا سعيد أني عرفته في حياتي.
وأشار كمال رمزي، 1958 فكر يحيى حقي في إنشاء جمعية «الفيلم المختار» لعرض ومناقشة الأفلام، وقد كانت مغامرة حدثت له متاعب بسببها.