توقعات باستمرار الطلب على الذهب رغم الارتفاع المرتقب للفائدة
الذهب سيظل أداة تحوط في 2022
توقع مجلس الذهب العالمي استمرار الطلب القوي عالميا على المعدن الأصفر، وذلك رغم اتجاهات البنوك المركزية في العالم، وعلى رأسها بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، وربط المجلس هذه التوقعات بالمخاطر التي قد تحدث حال استمرار موجات انتشار فيروس كورونا ومتحوره «أوميكرون».
وقال المجلس في أحدث تقارير إنه «من المرجح أن يظل الطلب الذي يحركه المستهلكون على المجوهرات والتكنولوجيا قوياً في عام 2022 وسط نمو اقتصادي قوي بشكل عام، حيث يمكن أن يتلقى مزيدًا من الدعم إذا تحرك سعر الذهب جانبياً أو انخفض».
الطلب الصيني
وأضاف: «رغم ذلك فإن الطلب المتزايد الذي حدث في الربع الرابع من العام الماضي، من المحتمل أن يهدأ في عام 2022، كما يمكن تقييد الطلب في الصين في بداية عام 2022 من خلال زيادة القيود المرتبطة بكورونا و التباطؤ الاقتصادي الحالي، ما قد يؤدي إلى إعاقة الطلب».
ورجح المجلس أن يتعرض الطلب على الاستثمار في الذهب لضغوط بسبب ارتفاع أسعار الفائدة الاسمية مرة أخرى في عام 2022، لكنه قد يستفيد من مخاوف التضخم المستمرة ومخاطر كورونا.
عائدات السندات
وتابع التقرير: «بدأت عائدات السندات العام في المقدمة، و من المرجح أن يستمر هذا الاتجاه طالما تحافظ البنوك المركزية على نبرة متشددة، ما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب، ومع ذلك ظل الذهب مرنًا في الأسابيع القليلة الأولى من العام ، كنتيجة ثانوية للمخاطر المستمرة المتصورة».
بحسب التقرير قد يشهد الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة إلى حد كبير تكرارًا لعام 2021، في ظل كل من المرونة الاقتصادية، وارتفاع أسعار الفائدة الاسمية باعتبارها رياح معاكسة، وذكر التقرير أنه مع ذلك، فإن الضغوط التضخمية المستمرة وتذبذب الأسواق المالية وقيود فيروس كورونا تشكل مخاطر صعودية.
صناديق الاستثمار
وتوقع مجلس الذهب العالمي اتجاه صناديق الاستثمار المتداولة، إلى حد كبير، للطلب على الذهب كتحوط، في ضوء استمرار التضخم وتراجع السوق المحتمل المرتبط بفيروس كورونا، وفي السيناريو الثاني توقع و مزيد من الانخفاض في الحيازات في ضوء ارتفاع أسعار الفائدة الاسمية.
وفيما يتعلق بموقف البنوك المركزي، رجح التقرير أن يستمر طلب البنوك المركزية في اتجاهه الإيجابي، لكنه قد يكافح لمواكبة الأداء القوي لعام 2021.
وأضاف: كانت هناك عمليات شراء إستراتيجية كبيرة في عام 2021 قد لا تتكرر قريبًا، لافتا إلى أن المشترين الأساسيين في السابق، مثل روسيا والصين، أصبحوا نسبيًا، غير نشطين في السنوات الأخيرة.