رحلة مع «الإسعاف» فى نقل المصابين للمستشفى.. والموتى للمشرحة
عايشت «الوطن» رحلة انطلاق سيارات الإسعاف من داخل موقع حادث التصادم الذى شهده طريق الإسكندرية - البحيرة الزراعى، والذى أسفر عن وفاة 18 من الطلاب والمارة متفحمين، وإصابة 18 آخرين، ورصدت حالة المصابين من موقع الحادث إلى المستشفى.
وفور تلقى جهاز الإشعارات فى مرفق الإسعافات إشارة بوجود حادث على طريق الإسكندرية - البحيرة، صدرت أوامر إليها بنقل المصابين إلى المستشفى، وعلى جناح السرعة، تحركت ملائكة الرحمة، لإنقاذ الضحايا. وصلت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، بعد وقوعه بأقل من 10 دقائق، وتأهب العاملون بالمرفق لتقديم كل الخدمات المطلوبة منهم، بغرض إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح، وتقديم الرحمة للموتى بالتعجيل فى إجراءات دفنهم، وأضفت الدماء الهيبة عليها، وكانت «السرينة» وصوتها المرتفع أمراً لا يعارضه أحد بإخلاء الطريق. يقول محمود عيسى، أحد سائقى الإسعاف، لـ«الوطن»: «الناس مفكرة إننا من كتر ما بنقابل حالات زى دى قلبنا خلاص بقى حجر، وما بنحسش بالألم أو الحزن من المشاهد الصعبة اللى بنشوفها، لكن إحنا فى الحقيقة بنتألم لألم الضحايا وبنحاول نمد إيدينا ليهم بالمساعدة كواجب وفرض علينا وفى نفس الوقت رحمة بيهم وبأهاليهم».
بدأت سيارات الإسعاف فى الانطلاق بأول حالة من المصابين لنقلها إلى مستشفى دمنهور العام، بعد 3 دقائق من وصولها إلى موقع الحادث، وكانت مجهزة بجميع المعدات الطبية بلا أى نقص، وعلى الفور بدأت «السرينة» فى الانطلاق، لتقوم السيارات والمارة بإفساح الطريق أمامها بلا أى تعطيل أو تلكؤ.
وفى الوقت الذى انطلقت فيه السيارة إلى مستشفى دمنهور العام، لتوصيل الحالة الصعبة لتلقى العلاج اللازم بها، كانت سيارة إسعاف أخرى تقوم بإسعاف حالات أخرى أقل خطراً، وذلك فى موقع الحادث دون الانتقال إلى المستشفى.
ملف خاص
«محرقة الأوتوبيس»
u>كل ما تبقى من «الكارثة»: جثث «متفحمة».. و«هياكل» سيارات
أسماء ضحايا حادث «محرقة» البحيرة
«السيسى» يوجه بـ«خطة عاجلة» لتجنب الحوادث.. و«محلب»: انتظروا قانونين
النائب العام:«تريللا» صدمت أوتوبيس المدرسة.. وتسرُّب الوقود أدى للحريق
طلاب الأورمان: تقدمنا بمئات الشكاوى.. والإدارة رفضت صيانة الأوتوبيسات
حكايات الرعب والألم داخل أوتوبيس الموت
«كل ذنبهم.. إنهم كانوا رايحين المدرسة»
ولى أمر: بندفع 1600 جنيه فى الأوتوبيسات اللى بتموّت ولادنا
27 خطوة لوقف «نزيف الدم» على الطرق
ويفيد بإيه الإسعاف.. لا الحريق توقف ولا الضحايا نجوا
رئيس «الطرق والكبارى»: «عايشين فى زمن الفلكلور المرورى»
الصحة:17قتيلاً و18 مصاباً..و«التعليم»:50 ألف جنيه لأسرة الطالب المتوفى
«تمريض» مستشفيات جامعة الإسكندرية يرفض تعليق الإضراب واستقبال المصابين