طائرات عراقية تقصف «داعش».. و«سيارات مفخخة» تستهدف الشيعة فى «عاشوراء»
قصفت طائرات عراقية، أمس، مواقع تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابى فى منطقة «هيت» غرب العراق. وأوضحت وزارة الدفاع العراقية أن هذه الغارات «جاءت رداً على المجزرة التى ارتكبها التنظيم بحق عشيرة «بو نمر»، حيث قتل 50 شخصاً من العشيرة أمس الأول ليرتفع العدد إلى 380 شخصاً خلال أيام، فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل وإصابة 46 مسلحاً من «داعش»، بينهم المتحدث باسم التنظيم أبومحمد العدنانى، بقصف جوى فى مدينة «القائم» غرب «الأنبار».
ومع حلول ذكرى عاشوراء، لقى 13 شخصاً مصرعهم وجرح 29 على الأقل أمس الأول، فى تفجير سيارة مفخخة استهدف خيمة عزاء للشيعة جنوب غرب بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية، فيما قُتِل 5 أشخاص وجرح 17 على الأقل فى تفجير سيارة مفخخة وسط بغداد، قرب حاجز تفتيش للشرطة، بحسب مصدر أمنى، فى حين قُتل شخص وجُرح 9 فى هجومين آخرين فى بغداد.
ونفذت طائرات كندية، أمس الأول، أول عملية قصف لها فى العراق، حيث أغارت على مواقع لـ«داعش» فى إطار عمليات التحالف الدولى، وفق ما أعلن وزير الدفاع الكندى روب نيكولسون، وقال الوزير فى بيان إن مقاتلات «إف-18» الكندية شنت أولى ضرباتها فى منطقة الفلوجة بوسط العراق، موضحاً أن «مقاتلتى إف-18 هاجمتا أهدافاً لداعش عبر استخدام قنابل موجهة بالليزر». وأضاف أن المهمة استمرت نحو 4 ساعات، فيما شنت طائرات التحالف 5 غارات على مواقع لـ«داعش» حول مدينة «كوبانى» فى شمال سوريا، التى تشهد صراعاً للسيطرة عليها بين الأكراد والتنظيم الإرهابى منذ أكثر من 40 يوماً، فيما اعتبر رئيس حكومة «كردستان العراق» نيجرفان بارزانى، أن الضربات الجوية وحدها لن تضع حداً للتنظيمات المتطرفة، سواء فى سوريا أو العراق، مشيراً إلى أن «عناصر البشمركة الكردية، الذين وصلوا إلى كوبانى، سيبقون هناك لفترة مؤقتة، حتى يزول الخطر عن المدينة».
وعلى صعيد آخر، أعلن تنظيم «أنصار الشريعة- بيت المقدس»، الذى يتخذ من قطاع غزة مقراً له، عن مبايعته تنظيم «داعش»، وقائده أبوبكر البغدادى. وتوعد التنظيم المحسوب على التيار السلفى الجهادى فى فلسطين بضرب كل من يتعرض للتنظيم، وقال أبوخطاب، قائد التنظيم، إنه «فى ظل الهجمة الشرسة على إخواننا مجاهدى داعش، كان لزاماً علينا مناصرتهم ومساعدتهم بكل ما أوتينا من قوة ضد التحالف الغربى الكافر ومن العرب المرتدين».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية أن بريطانيا وقعت معاهدة أمنية مع قطر لتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعميق العلاقات بين الأجهزة الأمنية فى البلدين، فى مواجهة التهديد الدولى المتنامى من الإرهاب والحرب الإلكترونية. وأضافت الصحيفة أن المذكرة الأمنية ثمرة مفاوضات استمرت منذ شهر مارس الماضى، كللها بالنجاح اللقاء الذى جمع بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، الأسبوع الماضى فى لندن.
وفى سياق منفصل، قال موقع «سايت» -الذى يرصد بيانات الجماعات المتشددة على الإنترنت- أمس الأول، إن جبهة «النُصرة» السورية عرضت تحرير جنود لبنانيين فى مقابل الإفراج عن سجناء إسلاميين فى سوريا ولبنان. وأضافت الجبهة، فى بيان لها، إنها قدمت إلى مفاوض قطرى ثلاثة مقترحات لإطلاق سراح الجنود الذين خطفوا عندما سيطر مقاتلوها على بلدة عرسال الحدودية، وقال البيان «إن المقترحات التى تم عرضها هى إطلاق سراح 10 معتقلين من سجون النظام اللبنانى مقابل كل محتجز، إطلاق سراح 7 معتقلين من سجون النظام اللبنانى مع 30 معتقلة من سجون نظام الأسد مقابل كل محتجز، إطلاق سراح 5 معتقلين من سجون النظام اللبنانى مع 50 معتقلة من سجون نظام الأسد مقابل كل محتجز».