«الحارس».. مشوار زاهى حواس من قرية «العبيدية» إلى العالمية
غلاف الكتاب
«هذه المذكرات لا تؤرخ لحياتى الشخصية فحسب، بل تسجل ما حدث للآثار المصرية خلال عشر سنوات»، قالها عالم المصريات الدكتور زاهى حواس فى مقدمة كتابه «الحارس»، الصادر حديثاً عن دار «نهضة مصر»، الذى تفرغ لكتابته خلال فترة تفشى جائحة كورونا، والجلوس الإجبارى فى المنزل.
فى 16 فصلاً، سرد «حواس» أكثر من محطة فى مشواره، بداية من نشأته فى قرية «العبيدية»، ذات التعداد السكانى المنخفض، ما عزز داخله قيم التأمل والجمال والثقافة، وتدرجه فى التعليم، إلى أن التحق بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، ثم الانتقال إلى كلية الآداب، والدراسة بقسم الآثار، لكنه لم ينجذب لدراسة اللغات القديمة والآثار اليونانية والرومانية.
وتناول «حواس» فى كتابه أيضاً 7 سنوات فى الغربة، اكتشافاته، أسرار المومياوات، البحث عن الآثار فى البحر والنهر وعودة الآثار المصرية المسروقة، كما يتناول عدداً من الخلافات والقضايا التى خاضها، والأزمات التى تعرض لها فى أحداث 2011، مشيراً بالأحرف الأولى من الاسم إلى بعض الأشخاص الذين أساءوا له.
وأشار عالم المصريات أيضاً إلى الجوائز التى حصدها، والتكريم الذى حظى به عالمياً، معتبراً «وسام الجمهورية من الطبقة الأولى» أهم الجوائز فى مشواره، مستعرضاً فى كتابه مجموعة ضخمة من الصور النادرة التى يحتفظ بها.
زاهى حواس شغل منصب وزير الآثار سابقاً، وأمين عام المجلس الأعلى للآثار، واختارته مجلة «تايم» الأمريكية ضمن قائمة أهم 100 شخصية فى العالم.
وله كثير من الاكتشافات الحديثة، منها مقابر بناة الهرم فى الجيزة، ووادى المومياوات الذهبية فى الواحات البحرية، والهرم الساتلى من خوفو، كما قاد فريقاً قام بتصوير مقطعى لفحص مومياء الملك توت عنخ آمون، ويواصل فريقه تصوير المومياوات بالأشعة المقطعية.