فنانو المسرح يشاركون وزارة التعليم إحياء مشروع "مسرحة المناهج"
اجتمع الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، مع رئيس البيت الفني للمسرح الفنان فتوح أحمد، مساء أمس، خلال المؤتمر الصحفي الذى عُقد في وزارة التربية والتعليم، مع الفنان هاني كمال المتحدث الرسمي لمشروع "مسرحة المناهج" بالوزارة.
حضر المؤتمر حشد من الفنانين والمثقفين منهم أشرف عبدالغفور وسامح الصريطي وأحمد ماهر ورياض الخولي وصابرين ونهال عنبر ولقاء سويدان والمخرج أحمد صقر والكاتب محمد بهجت وعدد آخر من الفنانين.
جاء المؤتمر لمناقشة وإحياء مشروع "مسرحة المناهج"، الذى بدأ بالفعل منذ أبريل الماضي، وقدم من خلاله 4 عروض مسرحية وهم، "طموح جارية، الأيام، سجين زندا، على مبارك".
وافتتح الوزير المؤتمر، بقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء القوات المسلحة، وأرواح التلاميذ التي توفيت منذ بداية العام الدراسي.
قال الفنان هاني كمال، أن الهدف من تدشين هذا المشروع، إحداث نقلة نوعية في المناهج المصرية، وتطوير المحتوى الدراسي، وأضاف أن الوزارة تسعى لإيصال المعلومة للطلاب بدأ من مرحلة ما قبل التعليم الأساسي "كي جي"، حتى مرحلة الثانوية العامة، في إطار جاذب وممتع.
وأكد أبو النصر، على إعادة بناء المسارح وحجرات الموسيقى مرة أخرى بالمدارس القديمة، التي تم وقف هذا النشاط بها، وبناء مسارح داخل كل مدرسة جديدة لو كانت المساحة تسمح بذلك، وعرض المسرحيات للطلاب، وذكر أنهم بصدد عرض مسرحية جديدة تناقش حرب أكتوبر وانتصاراتها .
وقال الفنان أشرف عبدالغفور، "إن تداعي شريط الذكريات بذهني عن مسرحية قديمة ذهبت لأحضرها، ومن إعجابي الشديد بها ذهبت للمرة الثانية لأراها، وجلست في المقاعد الأمامية في الصالة ووجدت أول 5 صفوف من المسرح محجوزة لأطفال من سن 5 سنوات فأكبر، وسعدت جدًا لهذا المشهد.
أضاف عبدالغفور، فقدنا حصص الموسيقى والمسرح المدرسي داخل مدارسنا، ويأتي فقدان جمهورنا المسرحي من فقد البذرة الأساسية في المدارس، وهي عدم وجود مسرح مدرسي، وأتمنى أن يتوسع مشروع "مسرحة المناهج" وينجح، وتأتى مشاريع أخرى مثله في المستقبل لتنير مجتمعنا.
وقالت صابرين، "أدرس لأولادي في المنزل، وأحاول تبسيط الأمور لهم، وكنت أتسائل عن باقي الأطفال في المدارس، إلى أن فوجئت بالفنان هاني كمال يحدثني عن المشروع، فسعدت كثيرًا وقررت المشاركة فيه بدون تردد.
وأضاف الفنان سامح الصريطي، "الموضوع مهم بالنسبة للفنانين، ومشروع (مسرحة المناهج) هو همنا الذى جئنا إليه، وسعدت بأن هناك خطة موضوعة، بالرغم من أننا لا نعلمها، وأتمنى أن أرى كل هذه الإنجازات صوت وصورة، ولو استطعنا تحقيق هذه الفكرة، ستصب في مصلحة الجميع.
وصرح الفنان رياض الخولي، "أنه شخصيًا يؤمن بهذه الفكرة إيمانًا قويًا، حيث قام في فترة الجامعة بعمل مسرحية مناهج تاريخية، وعرضها في كل الجامعات، وكذلك أثناء فترة رئاسته لـ "البيت الفني للمسرح"، قمت بعمل مسرحية مناهج في مسارح البيت الفني ولكنها كانت باللغة الانجليزية، مضيفًا أنه لابد أن تكون مؤمنًا إيمانًا كامل بالمشروع، لتقدم فنًا جيدًا للطلاب، ومن الضروري عند تقديم مثل هذه العروض المسرحية، أن يكون بها عناصر جذب وإبهار قوية، لأنها مسرحيات تعليمية جافة، ولابد أن نرسي هذه القواعد منذ الآن.
واختتمت الفنانة نهال عنبر المؤتمر قائلة، "سعيدة جدًا بفكرة المشروع، والمدرسة لها عامل كبير جدًا في تربية النشأ، ونحن كفنانين لنا دور مهم جدًا في المدارس، لإعادة التربية وتنوير الجمهور من الأطفال والكبار، بعيدًا عن العنف الذى تعودوا عليه من خلال شاشة السينما والتليفزيون".