يرى متخصصون وناشطون في مجال الرفق بالحيون أن إنقاذ الحيوانات هو أسمى معاني الرحمة؛ إذ تقول دينا ذوالفقار، الناشطة في «حقوق الحيوان»، أن حملات إنقاذ الحيوانات عامة، والكلاب والقطط خاصة، أمر في غاية الرحمة، ولا يتعارض مع استراتيجية التنمية المستدامة 2030، كما أن حملات قتل الحيوانات لا تتبع في مصر إلا للحيوانات التي لا يرجى شفاؤها».
ويقول الدكتور محمد سيد، استشاري طب وجراحة حيوانات أليفة بجامعتي الأقصر وأسيوط، إن معظم منقذي القطط والكلاب في الشارع يربون الحيوانات في المنزل، ما يجعل لديهم خبرة في التعاون معها، منوها إلى عن وجود 35% فقط من الحيوانات تتردد على العيادة للكشف، ومعظمها لديها مشكلة عدم الرؤية نتيجة تعرضها لتصادم ومريضة، وتعاني من البرد القارس أو مسمومة.
وينفي الطبيب في حديثه مع «الوطن»، ثمة أمراض مشتركة بين الإنسان والقطط والكلاب، لكنها من الممكن أن تنقل الحشرات مثل البراغيث، ولا بد من استخدام مضاد لها، خاصة عند الكلب إذا أصيب بالقراد.
نصائح عند إنقاذ الحيوانات الضالة
وقدم الاستشاري مجموعة نصائح عند إنقاذ حيوان، منها الخضوع لفترة عزل تتراوح بين يوم وأسبوع، واللجوء إلى الطبيب حال إصابة الحيوان بمرض، والحذر من إصابتها، خلال فصل الشتاء بأمراض تسمى «الكليسي» تصيب القطط، و«بارفو» الكلاب، ولهما أضرار كبيرة وعدوى للحيوانات الأخرى، بحسب «سيد».
«أرجل الدجاج» والعظام لا تنقل السعار
«أمراض بسيطة تصاحب حيوانات الشوارع المنقذة، مثل حشرات في أذنها أو جسمها، أو ديدان، وبمجرد التنظيف مع أخذ أدوية الديدان، ينتهى الأمر، ولا بد من تحصين الحيوان من السعار»، بحسب تأكيد الدكتورة إيريني عاطف، استشارى طب بيطري.
وأوضحت الطبيبة أن أطعمة «الأجنحة وأرجل الدجاج والعظام لا تنقل السعار، لكنها تنقل الديدان، ما يستوجب ضرورة تناول التطعيمات».
وقال دكتور إبراهيم محروس، رئيس هيئة الخدمات البيطرية السابق، إن الهيئة تنفذ منذ عام 2015 حملات مكثفة في عدد من المدن الجديدة، لقتل الكلاب المصابة بالسعار فقط عن طريق «الخرطوش»، وأحيانا بالمواد السامة.
تعليقات الفيسبوك