«أشوفكم على فيزيا»، هو اسم الورشة التى نظمها «محمد» فى أحد مساجد مدينة 6 أكتوبر، بهدف تعليم الأطفال التجارب العلمية دون مقابل، ونقل خبرته فى مجال الفيزياء وأحياناً الكيمياء، ولاقت تجاوباً من الأطفال، الذين التفوا حوله.
ويروى محمد خليل، القاطن فى مدينة 6 أكتوبر، حكايته مع الورش والتجارب العلمية، التى ينظمها للأطفال بداية من عُمر 4 سنوات: «كنت بعمل أنشطة عادية فى الجامع، لقيت طفل بيقول لى عمو مفيش حاجة عملى؟ قُلت له حاضر، وعملنا تجربة واتنين وتلاتة، وبعدها قُلت له طب يلا نلم الأولاد ونعمل ورشة، ودا اللى حصل فعلاً، لقيت الأهالى والأطفال اتجمعوا، وطالبوا بتكرار التجربة، ومن ساعتها فضلت أعمل كل أسبوع عروض فى أماكن كتيرة».
يُجرى «محمد» تجاربه بأقل الإمكانيات، مُستغلاً أشياء فى غاية البساطة، حسبما روى لنا قائلا: «باخلى الطفل يلعب وفى نفس الوقت يفكر فى كل حاجة حواليه، يعنى لو معاه شاليموه عصير باخليه يستفيد منه ويعمل به ييجى 7 تجارب، ودا بيأثر عليه ويخليه يبتكر، وطورت من منهجى، وحالياً بكتب العلوم دراما، يعنى بحول قوانين الحركة لحدوتة، الموضوع فضل فى إطار الهواية مع النشاطات، لحد ما لقيت ناس طلبوا منى أكتبه لبرنامج، فعملت كدا فعلاً وكتبته فى إطار درامى مكون من نحو 900 صفحة، وناس أخدت المحتوى تشتغل به، وحالياً باعرضه على شركات إنتاج ومخرجين بس لسه ماجاليش رد».
يطلق «محمد» على كل ورشة اسماً خاصاً بها، كما أوضح «خليل»: «عملت ورش كتيرة، زى فين الهوا، يا ليلة كيميا، لون الميّه، وكل ورشة تشمل عدة تجارب، منها الخاص بالضغط الجوى، زى افتح الإزازة، فرقع البالونة، اخنق الشامعة، ومنها الخاص بالميّه زى أزرق وأصفر، وتجارب الحركة زى كانز مقلوب، والشوكة والمعلقة، وفى كل التجارب باحكى قصة الأول، وبعدين بعمل التجربة».
من ضمن الأطفال المتفاعلين مع ورشة «محمد» ليلى عمرو، 5 أعوام، والتى عبرت عن مدى الاستفادة التى عادت عليها من خلال مشاركتها فى الورشة: «ماما بتودينى الورشة أول ماشافت تجارب عمو على فيس بوك، خليتنى أحضر معاه فى المسجد، واتعلمت تجارب كتيرة زى تجربة بالبالونة والميّه، وبقيت أعمل التجارب لوحدى»، فيما روت والدة الطفلة عن تأثير ذلك على ابنتها: «الطفل مش بيفهم النظرى أوى، لكن بيتجاوب جداً مع العملى، لأنه بيشوف بعينه ويدون الملاحظات، ودا اللى حصل مع ليلى، مرة كنا بنغير اللمبة واتلخبط أى لمبة فيهم اللى خلعتها، قالت لى دى يا ماما اللى خلعتيها، لأن دى سخنة.. إلمسيها كده».
تعليقات الفيسبوك