الأحزاب من "الإنقاذ" إلى "الإرهاب".. "كل جبهة وأنتم طيبين"
في 22 نوفمبر 2012، وعقب إصدار الرئيس المعزول محمد مرسي للإعلان الدستوري المكمل، اتحدت الأحزاب المدنية في ما بينها لتكوين "جبهة الإنقاذ الوطني" ضد سياسات نظام "الإخوان" الإقصائية، ليمر عامان وتتفكك الجبهة، وتختلف الأحزاب وتتصارع لتفشل في النهاية بإعداد قائمة موحدة للانتخابات البرلمانية، لتأتي كارثة الإرهاب، فتتوحد الأحزاب من جديد لمواجهته.
15 حزبا وحركة سياسية، أعلنوا عن تشكيل تحالف وطني بالأمس لمواجهة الإرهاب، تحت مسمى "الجبهة الوطنية لمواجهة الإرهاب"، مشيرين إلى أنها تأتي انطلاقا من مسؤولياتهم الوطنية فى مواجهة الإرهاب والدفاع عن ثوابت الأمن القومى المصرى، وهو ما يراه الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، فكرة جيدة من الناحية السياسية، أما من الناحية العملية غير موجود لها قوائم على الأرض، لأن الأحزاب لا بد أن تكون قوية، وصوتها مسموعا، في حين أن الدولة تقلل من قيمة الأحزاب طوال الوقت، بدلا من تقويتها لتكون ظهيرها السياسي في وقت الأزمات".
فكرة توحد الأحزاب لمواجهة الأزمات، وتفرقها سياسيا واختلافها على عمل جبهة موحدة لخوض انتخابات البرلمان، يرى "دراج"، أنها ترجع لوجود مجموعات من "فلول" النظام السابق، تعمل طوال الوقت على هدم الأحزاب، وعدم تواجدها في الشارع بشكل حقيقي، فهم طوال الوقت يرون الأحزاب المدنية، وقوى 25 يناير متآمرين على مصلحة الوطن، كما أن السبب في ضعف الأحزاب، كان من الأساس نظام "مبارك"، الذي أضعفها وتآمر عليها، وعقدت الصفقات ضدها.