رئيس الاتحاد الإسلامي بالنمسا: البلاد هنا نموذج يحتذى به على المستوى الأوروبي
أشاد رئيس الاتحاد الإسلامي بالنمسا محمد ترهان، بقرار الحكومة النمساوية بمنع عرض الفيلم المسيء للنبي محمد، لافتا إلى أن قرار الحكومة النمساوية "يعطي مؤشرات هامة على احترام أبناءالجالية الإسلامية والحرص تأمين سلامة المجتمع واتحاده".
جاءت تصريحات ترهان أثناء حضوره فعاليات مائدة القرآن الكريم التي ينظمها الاتحاد الإسلامي خلال يومي السبت والأحد في العاصمة فيينا بحضور الآلاف من أبناء الجالية الإسلامية في النمسا ليستمعوا إلى تلاوات للقرآن الكريم من مقرئين قدموا من جميع أنحاء العالم لتكريمهم من قبل الاتحاد بسبب تفوقهم في حفظ القرآن الكريم وتلاوته ضمن برنامج حافل ومتنوع يحرص الاتحاد على تنظيمه سنويا منذ عام 2003.
ورفض ترهان محاولات الإساءة للرسول الكريم، مشددا على "رفض المسلمين لأي نوع من الإساءة إلى أي من الرسل، لما يتمتعون به من مكانة وقداسة خاصة لدى المسلمين".
واعتبر ترهان أن ظهور هذه الإساءات يعد استفزازا لمشاعر المسلمين في وقت غير مناسب .
وأشار رئيس الاتحاد الإسلامي بالنمسا إلى جهود الاتحاد الخاصة بالتعريف بالرسول الكريم، من خلال تدشين حملة سنوية تعرض أحد أحاديث الرسول التي تركز على المعاملات بهدف الحض على تحقيق التضامن المجتمعي بين أبناء الجالية الإسلامية والمجتمع النمساوي تحت شعار "نداء من أجل التضامن المجتمعي"، عن طريق ترجمة أحاديث الرسول وعرضها بشكل جذاب في أهم المناطق الحيوية الجماهيرية بالولايات النمساوية المختلفة، موضحا أن حملة هذا العام انطلقت قبل يومين وتركز الضوء على حديث الرسول الكريم "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
وعن أوضاع الجالية الإسلامية في النمسا، أكد ترهان أن النمسا "تعد نموذجا يحتذى به على المستوى الأوروبي"، مدللا على ذلك بمواقف رئيس الدولة دكتور هاينز فيشر التي أعلن فيها رفضه الواضح لمحاولات اليمين المتطرف المتكررة الإساءة لأبناء الجالية الإسلامية في النمسا رافضا تجاوز الخطوط الحمراء.
وأكد ترهان أن المسلمين في النمسا "هم جزء من نسيج المجتمع"، لافتا في ذات السياق إلى مشاركة رئيس الجمهورية والحكومة أفراح المسلمين في المناسبات المختلفة، ودعواته المتكررة لرموز أبناء الجالية الإسلامية خلال شهر رمضان والأعياد بحضور كبار رجال الدولة.
وأشار ترهان إلى اعتراف الدستور النمساوي بالديانة الإسلامية كدين أساسي في الدولة قبل 100 عام، موضحا أن هذا الاعتراف "ترتب عليه حصول أبناء الجالية الإسلامية في النمسا على كثير من الحقوق الدينية".
وعلى جانب آخرظن انتقد ترهان اهتمام وسائل الإعلام الغربية بالتركيز على القضايا المثيرة الجدل وعدم حرصها على تغطية الأحداث التي تدعم التضامن المجتمعي بين الثقافات والحضارات والديانات المختلفة مؤكدا على اهتمامه بالتواصل مع وسائل الإعلام الغربية، ودعوتهم في جميع المناسبات لدعم التواصل بين الديانات المختلفة لصالح التآلف بين أبناء المجتمع النمساوي.