مجهولون يخربون قبورا لمسلمين في فرنسا.. ومسؤولون يستنكرون
آثار التخريب في قبور لمسلمين بفرنسا
أفادت وسائل إعلام فرنسية بقيام مجهولين، أمس السبت، بتدنيس عشرات القبور الخاصة بالمسلمين في مدينة ميلوز بشمال شرق فرنسا، وسط استنكار من جانب مسؤولين محليين وشخصيات سياسية.
المخربون يقتلعون الأزهار ويخربون شواهد القبور
ونشرت وسائل إعلام فرنسية، فضلا عن حسابات على «تويتر»، صورا للقبور التي تعرضت للتخريب بعد أن التقطها أحد الزوار، حيث اقتلع المخربون الأزهار المزروعة على القبور وخربوا شواهدها، حسبما نقلت شبكة روسيا اليوم الإخبارية.
ومن جهته، وصف المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية في الإلزاس عمل التخريب هذا بالجبان والبغيض، ودعا السلطات إلى بذل كل ما في وسعها لإلقاء القبض على مرتكبي هذا العمل الدنيء وتقديمهم للعدالة.
وأثار تدنيس القبور استنكار العديد من الشخصيات السياسية والمسؤولين المحليين الفرنسيين.
إدانات فرنسية رسمية لحوادث الكراهية ضد المسلمين
وشهدت فرنسا العام الجاري عدة حوادث تعبر عن كراهية للمسلمين، إلا أنها كانت تلقى إدانات رسمية من جانب مسؤولين في الدولة الفرنسية.
ومن بين تلك الحوادث كان تدنيس حوائط مسجد في مدينة رين غرب فرنسا بعبارات مناهضة للإسلام، بعد أيام على اعتداء مماثل على مسجد بغرب فرنسا فيما اعتبره بعض المسلمين عداءً متزايدا تجاههم.
إلا أن مكتب النائب العام بمدينة رين غرب فرنسا فتح تحقيقا في هذه الواقعة، وتصدّر وزير الداخلية جيرالد دارمانان موجة الإدانة السياسية، وعبر عن تضامن الحكومة مع المسلمين ونقل اشمئزاز الحكومة من هذه الكتابات.
وكانت موجة كبيرة من التوتر قد نشبت بين فرنسا وقطاعات واسعة من المسلمين، عقب قيام مدرس فرنسي بعرض صور كاريكاتورية للنبي محمد في حصة عن حرية التعبير، وما أعقب ذلك من قيام متطرف من أصول شيشانية بقتل المدرس.
وفي محاولة لاحتواء هذا التوتر أكدت الدولة الفرنسية، على لسان مسؤولين رفيعين بها، أنها لا تعادي الإسلام وتقف على مسافة واحدة من الجميع، ولكنها تعادي التطرف.