مرض الهربس
تعود تسمية فيروس الهربس، الذي يشهد انتشارا واسعا حاليا بين الأطفال، إلى عدوى الهربس الشائعة، وينشق إلى نوعين، الهربس البسيط، أو ما يسمى «الهربس الفموي»، وينتقل هذا النوع عن طريق الملامسة بالفم، مما يتسبب في إصابة الفم والمنطقة المحيطة حوله بالنسبة للأطفال، كما ينتقل أيضًا عن طريق ملامسة الفم، بعد ملامسة الأعضاء التناسلية، أما النوع الثاني من الفيروس فيسمى بـ«الهربس التناسلي»، الذي يصيب المناطق التناسلية والشرجية.
عدوى الهربس الفموي، هي إحدى نتائج الإصابة بفيروس الهربس، وعادة لا تظهر على الأشخاص أعراض، ولا يعلم معظم المصابين بعدوى فيروس الهربس البسيط أنهم مصابون، فتشمل أعراض الهربس الفموي ظهور بثور مؤلمة، أو تقرحات مفتوحة، وغالبًا ما تسمى البثور التي تظهر على الشفاه بـ «القروح الباردة»، قبل ظهور القرح، يشعر الشخص المصاب عادة بالوخز أو الحكة أو الحرقان حول الفم بعد الإصابة الأولية، قد تتكرر البثور أو القرح بانتظام، ويختلف معدل تكرار الإصابة من شخص لآخر، وفقا لما ذكره موقع منظمة «الصحة العالمية» على الإنترنت.
ينتقل فيروس الهربس البسيط، بشكل رئيسي عن طريق الاتصال الفموي، مثل مداعبة الأطفال بقبلات فموية، مما يؤدي إلى الإصابة بالهربس الفموي، من خلال التلامس مع فيروس الهربس البسيط، الموجود في الصديد واللعاب وتجويف الفم أو الأسطح المحيطة، وقد ينتشر فيروس الهربس البسيط من سطح الفم أو الجلد، والذي يبدو طبيعيًا وليس له أعراض واضحة، ومع ذلك عندما يكون هناك تقيح نشط، يكون خطر انتقال العدوى أكبر.
في مطلع عام 2016، تعرض ما يقارب 67% من سكان العالم، أي ما يعادل 3.7 مليار أشخاص تحت سن الخمسين، بعدوى فيروس الهربس البسيط، وقد أصيب بالعدوى 45% من سكان أفريقيا، وإصابة 88% من الأمريكتين، وقد تعرض للإصابة ما بين 122 مليونا إلى 192 مليون شخص، يتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما، في جميع أنحاء العالم عام 2016، ويختلف انتشار المرض بشكل من مكان إلى آخر، بحسب المنطقة التي يقطن بها.
يتم تصنيف فيروس الهربس إلى قسمين، الهربس البسيط نمط1، أو ما يسمي الهربس الفموي، والنمط2 ما يسمي بالهربس التناسلي، وينتقل الهربس الفموي، بشكل أساسي عن طريق الملامسة بالفم، وقد يشمل هذا النوع أعراضا تعرف بـ «عقبولة الشقة».
والهربس التناسلي هو عدوى منقولة عن طريق الممارسة الجنسية، وتمتد أنواع العدوى بالهربس الفموي والتناسلي إلى طيلة العمر، وتشير التقارير العالمية إلى وجود 3.7 مليار شخص تحت سنّ الخمسين (67%) مصابين بعدوى فيروس الهربس الفموي، و13% من سكان العالم تحت الخمسين عاما، مصابين بعدوى فيروس الهربس التناسلي، فيما لا توجد أعراض لمعظم أنواع عدوى الهربس الفموي والتناسلي.
عند ظهور أعراض عدوى الهربس تصبح معدية إلى أقصى الحدود، وتزيد عدوى فيروس الهربس التناسلي، من مخاطر الإصابة بعدوى فيروس «العوز» المناعي البشري ونقلها.
تعليقات الفيسبوك