حكم مباراة "الأهلي والمصري" يروي لـ"الجنايات" وقائع "مذبحة بورسعيد"
استمعت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، اليوم، إلى شهادة فهيم عمر حكم مباراة فريقي "الأهلي" و"المصري" في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة إستاد بورسعيد".
قال فهيم، خلال شاهدته أمام المحكمة برئاسة المستشار مجدي نوارة، إنه يعمل بمؤسسة الأهرام للإعلان، وأن لجنة الحكام اختارته لتحكيم المباراة وتم إبلاغه قبلها بـ24 ساعة، وكانت أول مباراة يحكم فيها بين الناديين، لكنه حكم مباريات كثيرة لكل فريق مع فرق أخرى.
وأضاف الشاهد، الذي حضر مرتديًا ملابس رياضية، أنه وصل بورسعيد قبل موعد إقامة المباراة بساعتين، وطبقًا للقوانين فإنه لم يطلع على الجرائد أو يشاهد التليفزيون قبل المباراة حتى لا يكون هناك تأثير عليه.
وتابع، أنه قام بمعاينة أرض الملعب قبل المبارة وكان يوجد وقت المعاينة جمهور النادي المصري في المدرجات، وأنه وجد أشخاصًا يرتدون ملابس عادية وليست شرطة تقف خلف المرمي وأمام المدرجات، وعليها "آي دي"، وأنه سأل الأمن فأخبروه أنهم لجان شعبية من "الأولتراس" لتعاون الأمن، وأنه حمل الأمن مسؤوليتهم.
واستطرد، "بدأت المباراة في موعدها، وحدثت شتائم وألفاظ بذيئة أثناء الشوط الأول"، مؤكدًا أنها أمور عادية تحدث أحيانًا بين الجماهير، مضيفًا أنه بين الشوطين ذهب إلى حجرة تغيير الملابس ولم ير أي اشتباكات.
وتابع، "مع بدء الشوط الثاني تأخر نزول النادي المصري 7 دقائق والنادي الاهلي 5 دقائق"، موصحًا أنه لم يعلم السبب، ونزل جمهور النادي المصري في نهاية الشوط الثاني.
يذكر أن "مذبحة ستاد بورسعيد"، راح ضحيتها 74 شهيدًا من شباب "أولتراس" النادي الأهلي، والمتهم فيها 73 شخصًا من "أولتراس المصري"، بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسؤولي النادي المصري، ووقعت الأحداث أثناء مباراة الدوري بين فريقي "الأهلي" و"المصري" في الأول من فبراير 2012.