خبير يكشف حقيقة تعرض شمال السودان لفيضانات خلال الأيام المقبلة
الدكتور عباس شراقي: موسم الأمطار على بحيرة فيكتوريا أقل من المتوسط
فيضانات جنوب السودان
أعلنت دولة جنوب السودان أن 800 ألف شخص تضرروا من أسوأ فيضانات ضربت البلاد منذ عقود، مؤكدة أن الأمطار ظلت تهطل بشكل متزايد، وكشف مركز الأرصاد الجوية التابع للهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق إفريقيا «إيجاد» عن أن الأسبوع الحالي سيشهد تدفقا كبيرا للمياه على شمال السودان، ما يعني رفد نهر النيل بكميات إضافية وهو ما دفع بعض الخبراء الى التكهن بوصول الفيضانات إلى مصر.
يقول الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن الأنباء عن تدفق كبير للمياه الأسبوع المقبل على شمال السودان غير دقيقة، موضحاً أن موسم الأمطار على إثيوبيا والسودان قد انتهى.
وأضاف لـ«الوطن»، أن نهر النيل ينبع من مصدرين أساسيين الأول، إثيوبيا، والثاني المنطقة الاستوائية (بحيرة فيكتوريا)، وتسقط الأمطار عليها من خلال 3 مواسم، الأول في إثيوبيا من يوليو إلى سبتمبر، والثاني والثالث على فيكتوريا من سبتمبر إلى نوفمبر وهو الأقل، والأكبر من مارس إلى مايو، وأنه بهذا يكون تقريباً الأمطار طوال العام على نهر النيل.
شراقي: فيضان إثيوبيا أعلى من المتوسط بـ30%
تابع أن موسم الأمطار على إثيوبيا انتهى هذا العام بفيضان أعلى من المتوسط بحوالي 30%، بعده بدأ الموسم الأصغر على بحيرة فيكتوريا والذى ينتهى خلال أيام، وكانت الأمطار فيه أقل من المتوسط وسجلت بحيرة فيكتوريا مستوى 1136.13 متر فوق سطح البحر يوم الأربعاء الماضي، وهو أقل من مثيله في مثل هذا الوقت من العام الماضي بحوالي 40 سم بما يكافئ نقص حوالي 27 مليار متر مكعب، ومن المتوقع أن تظل الأمطار أقل من المتوسط على المنطقة الاستوائية حتى شهر فبراير المقبل، وسوف يبدأ الموسم الثاني الجديد على بحيرة فيكتوريا في مارس حتى مايو المقبل.
شراقي: رغم انخفاض مستوى بحيرة فيكتوريا إلا أنها ما زالت في أعلى مستوياتها
وأشار الى أنه لا توجد توقعات علمية لحالة الأمطار للموسم الثاني على فيكتوريا أو على إثيوبيا العام المقبل، حيث إن التنبؤات لا تزيد عن 3 أشهر فقط، لافتا الى أن انخفاض أو زيادة الأمطار على بحيرة فيكتوريا لا يؤثر بشدة على الإيراد السنوى لنهر النيل حيث تساهم المنطقة الاستوائية بحوالي 15% فقط، بينما إثيوبيا تساهم بحوالي 85% من خلال 3 أنهار رئيسية أهمها النيل الأزرق الذى يبنى عليه سد النهضة وهو يساهم بحوالي 50 مليار متر مكعب سنويا (60%) من إيراد نهر النيل، وأنه رغم انخفاض مستوى بحيرة فيكتوريا إلا أنها ما زالت في أعلى مستوياتها خلال الخمسين عاما الماضية.