بالتواريخ.. حكايات "كباري مصر التعبانة" في أكتوبر
صنفت مصر في المراكز الأولى عالميًا في حوادث الطرق، وتتنوع تلك الحوادث بين السرعة الجنونية على الطرق السريعة، أو الأخطاء الفنية في الشوارع، ولكن أغلبها ينتج عن الإهمال.
وتعد الكباري من أهم الأسباب في حوادث الطرق، فيؤدي الهبوط المفاجئ إلى حوادث السيارات، والأسوار غير الموجودة كذلك، والأخطاء الهندسية التي تؤدي لسقوط الكوبري وشقه من العوامل المساعدة، وشهد الشهر الماضي حوادث كثيرة وازهاق أرواح سبب الكباري.
في بداية أكتوبر، وفي اليوم الثاني منه، شهد كوبري 15 مايو أول حالات الحوادث، حيث انقلبت سيارة نقل كبيرة محملة بالحديد والخردة، لكن دون إصابات، لكن الحادثة أدت لشلل مروري تام بوسط البلد، والمهندسين ومنطقة الزمالك.
وشهد يوم 7 أكتوبر، أكثر من حادثة ناتجة عن إهمال في الكباري، كما شهدت مدينة فارسكور بدمياط، سقوط سيارة ربع نقل من كوبري البستان الدولي، لوجود عيوب إنشائية، حيث سقطت أكثر من سيارة من ذات المنطقة في الكوبري.
وعلى كوبري قرية أشروبة ببني مزار محافظة المنيا، تكثيف أمني شديد بعد انفجار قنبلة دون وقوع إصابات، ولقى رقيب شرطة مصرعهما في حادث انقلاب دراجة بخارية أثناء مرورهما أعلى كوبري سمنود العلوي بالغربية.
وفي البحيرة، استبدل الأطفال بقرية الشراقوة، كوبري المشاة الخشب الذي احترق بإطارات سيارات، كي يستطيعوا العبور إلى مدارسهم، حيث يبعد الكوبري الآخر حوالي كيلو ونصف عنه، ويقع فوق الصرف مباشرة، ولا توجد طريقة أخرى للعبور بين البحري والقبلي، بينما يتركهم المسؤولون دون اهتمام.
لم يحتمل كوبري المشاة بقرية كفر الدوار محافظة البحيرة، في الـ8 من أكتوبر عبور قطيع من الأبقار عليه، وأدى الاهمال إلى انهياره تماما، وغرقه في ترعة المحمودية، بعد أن كان يعبر عليه آلاف الطلاب والموظفين بشكل يومي.
14 قتيلًا وأكثر من 19 مصابًا، هم ضحية الحادث المروع الذي وقع في الـ17 من أكتوبر، جراء تصادم 15 سيارة ميكروباص، عند كوبري دفرة بقرية بكفر الزيات بالغربية، بسبب السحابة السوداء والسرعة الجنونية.
وفي ذات اليوم، قرر صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، الموافقة على إنشاء كوبري على النيل لينقل الناس بين ضفتي المدينة عبره بعد أن راح ضحية المعديات عشرات الأشخاص في جنازة، في الحادث الذي عرف إعلاميًا بمعدية سمالوط، والذي حدث نتيجة عدم وجود كوبري.
وفي كوبري قرية صالح باشا الواقع على مصرف الغشيم بالمنيا، شهد هبوطًا مفاجئًا، في الـ20 من أكتوبر الجاري، رغم أن طوله لا يتعدى 10 أمتار وعرضه 5 أمتار، ولكن الكوبري يربط بين القرية بالمدينة شمالا وحقول الفلاحين المحيطة بها، إضافة إلى مرور طلاب المدارس والسيارات المحملة بالمحاصيل عبره، ما أدى لتهديد أهالي القرية بالاعتصام أمام مجلس المدينة بسبب تجاهل المسؤولين لهم.
وفي الـ21 من أكتوبر، شعر اللواء العربي السروي، محافظ السويس، بالخطر الداهم من كوبري المشاة المتهالك بمنطقة الأتكة بالسويس، فقرر إزالته بناء على تقرير صادر عن مكتب الأفق للاستشارات الهندسية، وذلك لأنه أصبح يمثل خطرًا على السيارات والمشاة على حد سواء.
وأمس، لقى سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب 7 آخرون، بسبب سقوط سيارة (ميكروباص)، من أعلى كوبري "العوايد" بمنطقة ثاني الرمل بشرق الإسكندرية، وأدى الحادث كذلك لشلل مروري تام وتوقف لحركة القطارات.