القصة الكاملة لخلاف مبروك عطية ويوسف زيدان بسبب «الطلاق للتعدد»
خلاف مبروك عطية ويوسف زيدان
يظهر الدكتور مبروك عطية، من حين لآخر على الساحة بفتاوى جدلية، على مواقع التواصل الاجتماعي والوسط الإعلامي، كما يثير غضب البعض بسببها، كان آخرها أن المرأة التي تطلب الطلاق من زوجها بسبب زواجه من امرأة أخرى «التعدد» مصيرها جهنم، وهو ما أثار أزمة بينه وبين المفكر والفيلسوف يوسف زيدان، تفاصيل هذه الأزمة توضحها «الوطن» في هذه السطور.
رأي الدكتور مبروك عطية
قال الدكتور مبروك عطية، إنَّ الرجال مباح لهم في الإسلام الزوجة الثانية والثالثة والرابعة، وذلك لا حرج فيه شرعًا، ما دام الرجال قادرين على النفقة عليهنّ، والعدل بينهنّ، كما أنَّ المرأة غير مُحاسبة على تقصير الرجل في البيت سواء من النفقة أو محاسبة الله للزوج إذا لم يعدل بين الزوجات.
وأضاف «عطية»، في تصريحات تليفزيونية لبرنامج «يحدث في مصر» المذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، أنَّ الإسلام أباح للرجل التعدد في الزوجات، كما أنَّه ليس للمرأة الحق في منع الرجل من الزواج بامرأة ثانية، وليس للمرأة الحق في طلب الطلاق بسبب زواج الرجل بزوجة ثانية، ولكن لها الحق في طلب الطلاق، وذلك في حالة إذا كان الرجل يضربها ولا ينفق عليها، أما إذا طلبت الطلاق بسبب الزواج فمصيرها جهنم يوم القيامة، والمرأة لو تضررت من زواج زوجها من امرأة ثانيةً، فلها الحق في طلب الخلع منه أما طلب الطلاق بسبب التعدد فلا يحق لها.
رأي المفكر يوسف زيدان
وأثارت تصريحات الدكتور مبروك عطية غضب المفكر والفيلسوف يوسف زيدان، الذي ردّ على هذه التصريحات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلاً: «الزوجة الأخرى اسمها في فصيح اللغة العربية، وفي التوراة العبرانية ضُرّة وهي كلمة مشتقة من الضرر، ويجوز في الشرع الطلاق للضرر، ولا يجوز تهديد صاحبة هذا الحق بأوهام لا تليق بالبشر»، قاصدًا ما قاله مبروك عطية.
طلاق التعدد
ويعرّف طلاق التعدد أنَّه طلب الطلاق الذي تتقدم به الزوجة بسبب زواج زوجها من أخرى دون رغبتها، وهو من القضايا الخلافية التي أثارت جدلًا في أوقات كثيرة، وأوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية أنَّ تعدد الزوجات لابد أن يكون له مبرر قوي معتبر، ويجب أن يتوافر العدل مع باقي الزوجات، وعلى الزوج أن يكون واضحاً ويصارح زوجته ولا يخفي عليها مثل تلك الأمور، كما حذر من اللجوء إلى بعض أنواع الزواج التي تخالف الشرع وتحمل مسميات مختلفة، وكان آخرها ما عُرف بـ«زواج التجربة»، وتحديد توقيت زمني معين للزيجة، مؤكّدًا أنَّ ذلك يؤدي إلى بطلان صحة العقد.