طلاب الإخوان يواصلون التظاهر بالجامعات فى «أسبوع كسر الحصار»
01:19 م | الثلاثاء 21 أكتوبر 2014
واصل طلاب الإخوان مظاهراتهم، أمس، ضمن فعاليات ما يسمى «أسبوع كسر الحصار» بالجامعات، وسط تشديدات أمنية من قبَل قوات الشرطة وأفراد الأمن الإدارى وأفراد شركة «فالكون». ففى جامعة القاهرة نظم العشرات من طلبة الجماعة مسيرة انطلقت من أمام كلية العلوم وطافت أرجاء الجامعة، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين وعودة المفصولين من زملائهم، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة وللرئيس «السيسى» منها «الداخلية بلطجية».
وفور انطلاق المسيرة أغلق أفراد الأمن الإدارى التابعون للجامعة بوابات كلية العلوم أثناء مرور الطلاب بعد طوافهم حول مبنى القبة ومقر المجلس الأعلى للجامعات، فأشعل بعضهم الشماريخ عند وصول المسيرة إلى «الأعلى للجامعات» وأمام مبنى مدرجات «ج، د، هـ، و»، التابعة لكلية التجارة. ونشبت مشادة كلامية بين طلبة الإخوان وعدد من الطلاب المستقلين أمام مبنى القبة، بعد أن رفع «المستقلون» علامة النصر أثناء مرور المسيرة، ما تسبب فى حدوث مشادات كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدى بين الجانبين. من جانبهم، كثف أفراد الأمن الإدارى من وجودهم فى محيط تجمعات الإخوان تحسباً لاندلاع أحداث عنف وبهدف السيطرة على الأوضاع، فيما دفعت قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن الجيزة بعدد من التشكيلات الأمنية إلى ميدان النهضة وشوارع منطقة «بين السرايات» فى محيط الجامعة، حيث تمركزت 4 مدرعات أمام البوابة الرئيسية برفقة ضباط وأفراد شرطة لمساعدة «فالكون» فى عملية التأمين، كما انتشر عدد من أفراد الشرطة أمام محطة مترو «جامعة القاهرة» المجاورة، وأمام بوابة «التجارة» والباب المخصص لدخول الموظفين، وأغلق الأمن الإدارى منافذ البوابة الرئيسية بالتزامن مع مسيرات الإخوان، ما أدى إلى تكدس الطلاب على البوابات. من جهة أخرى، نشبت مشادة بين طالبة بالجامعة وأفراد الأمن الإدارى بسبب ترك الطالبة الكاميرا الخاصة بها على البوابة بعد أن طلب منها أمن «فالكون» عدم الدخول بالكاميرا فتركتها بحوزتهم، لكنها فوجئت عند خروجها بضياع الكاميرا، وأبلغها الأمن الإدارى أنه سيتم التحقيق مع فرد الأمن التابع لشركة «فالكون» المسئول عن ذلك.
وفى جامعة عين شمس، نظمت طالبات الإخوان وقفة احتجاجية فى «كلية البنات»، اعتراضاً على فصل 13 من زميلاتهن العام الماضى بسبب تورطهن فى أعمال شغب وعنف. ورددت الطالبات العديد من الهتافات المضادة للجيش والشرطة وإدارة الكلية، ورفعن لافتات مكتوباً عليها: «أنا مش إرهابية.. أنا ضد التضييق الأمنى بالجامعات»، و«تفصلوا 13 طالبة سنتين من الكلية ليه؟»، بينما كثف أفراد الأمن الإدارى من وجودهم حول الطالبات منعاً لحدوث أعمال عنف. وقالت الدكتورة رقية شلبى، وكيل كلية البنات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن «الـ13 طالبة تم فصلهن العام الماضى بسبب ارتكابهن أعمال عنف من قبيل إشعال الشماريخ واقتحام المدرجات وكتابة العبارات البذيئة على الجدران، وهو ما دعا إدارة الجامعة إلى إصدار قرارات الفصل ضدهن». وشهد محيط الجامعة تشديدات أمنية مكثفة من قبَل قوات الشرطة، حيث دفعت القوات بسيارة مخصصة لمكافحة الشغب وسيارتى أمن مركزى، كما كثف أفراد «فالكون» والأمن الإدارى من تمركزهم على البوابات وتولوا مهامهم فى تفتيش السيارات وحقائب الطلاب لمنع دخول أى أدوات تُستخدم فى إثارة العنف والشغب.
يأتى ذلك فيما شهدت جامعة حلوان، أمس، حالة من الهدوء التام، وسط حراسة أمنية مشددة من قبَل أفراد الأمن الإدارى وشركة «فالكون»، وانتشر أفراد الأمن الإدارى فى أروقة الحرم الجامعى، بالتزامن مع دعوات طلاب الإخوان إلى التظاهر ضمن «أسبوع كسر الحصار».
من جانبه، قال الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، إنه «لم يصدر عنه أى خطاب ينتقد فيه تقصير شركة فالكون للأمن فى القيام بدورها المطلوب فى حفظ الأمن داخل الجامعات». وأكد «عبدالخالق»، فى بيان له أمس، أن «الصحيح أنه أشاد بدور الشركة الذى تقوم به فى تأمين وحفظ النظام بالجامعات، وأنها تقوم بعملها على مستوى الكفاءة المطلوبة، ويؤسفه أن يحاول البعض الوقيعة بين الجهات المسئولة عن الأمن فى الجامعات بغية إثارة البلبلة لدى الرأى العام».