أحمد عيد: أفضل برامج عالم الحيوان على «التوك شو»
أكد الفنان أحمد عيد، أنه لم يتردد فى الموافقة على المشاركة فى مسلسل «صاحب السعادة»، الذى عرض فى رمضان الماضى، معرباً عن أمنيته فى تكرار التجربة مجدداً أمام عادل إمام، موضحاً أنه طلب من صناع المسلسل كتابة اسمه على نهاية التتر، نظراً لصغر مساحة دوره مقارنة بزملائه.
وعن ترشيحه للمشاركة فى «صاحب السعادة» قال للوطن: «تلقيت اتصالاً هاتفياً من الجهة المنتجة بخصوص هذا العمل، وهناك تناهى إلى مسامعى أن المخرج رامى إمام كان وراء ترشيحى لشخصية الأستاذ حسن، ولكنى لست متأكداً حتى الآن من هذه الجزئية».
ونفى تردده فى الموافقة على الدور لصغر مساحته قائلاً: «يكفى أن اسمى اقترن باسم الفنان الكبير عادل إمام، الذى أتمنى تكرار التعاون معه مجدداً، حتى ولو من خلال مشهد واحد فقط، ولكنى اتفقت فى الوقت ذاته مع صناع مسلسل «صاحب السعادة» على بضعة أمور، أبرزها وضعية اسمى على التتر، حيث طالبت بكتابته فى النهاية بعد أسماء زملائى، لأن دورى صغير المساحة مقارنة بأدوار زملائى الذين قدموا شخصيات ذات مساحات أكبر، وبالتالى كان من الأفضل أن تكتب أسماؤهم قبلى».
ونفى أيضاً تشابه شخصية الأستاذ حسن، مع شخصية «سكر»، التى قدمها فى مسلسل «أزمة سكر» العام قبل الماضى، وقال: «لم يكن هناك وجه تشابه واحد بين الشخصيتين، لأنى حرصت منذ البداية على إحداث بعض الاختلافات بينهما، فمثلا «سكر» كان صوته مرتفعاً طوال الوقت، وله بعض اللزمات العصبية فى تحريك رأسه وحواجبه، أما «حسن» فكان يتكلم بشكل طبيعى، ولم يكن لديه أى لزمات عصبية فى هيئته الخارجية.
وتابع عيد، بعيداً عن هذا وذاك أعتقد أننى لن أقدم شخصية الفلاح مرة أخرى فى أعمالى القادمة، فلا أجد داعياً وراء تقديمى لهذه الشخصية مجدداً خلال الفترة المقبلة، حيث يكفى تأديتى لها فى مسلسلين متتاليين، لأنى إذا قدمتها مرة ثالثة سأقع رغماً عنى فى فخ التكرار، وستكون هناك نقاط تشابه عديدة بين الشخصيات».
وعن الدور الذى يتمنى تقديمه فى عمله المقبل قال: «لا أعلم فى ظل عدم وجود عروض جديدة، ولكن طريقة عملى حالياً لم تعد مثل السابق، بمعنى أننى كنت منذ بداية مشوارى الفنى أبحث عن ورق جيد وجهة إنتاجية ومخرج... إلخ، ولكنى لم أعد أفعل ذلك حالياً، لأنى تعبت نفسياً وصحياً ولم أعد قادراً على الاستمرار على هذا النهج، حيث أصبح نفسى قصيراً، ولذلك أنا فى بيتى و«اللى عاوزنى أهلاً وسهلاً بيه»، وهناك مقولة شهيرة تقول: «اللى إيده فى الميا مش زى اللى إيده فى النار».
أوضح عيد، أن العملية الفنية لم تعد مثل السابق، بل أصبحت صعبة ومملة للغاية، ولكن هذا لا يعنى أننى سأقدم أعمالاً لمجرد الوجود، بالعكس لن أخوض أى تجارب فنية إلا إذا كنت مقتنعاً بها بنسبة مائة بالمائة».
وأضاف: «أسست مشروعاً تجارياً لتأمين مستقبلى بالفعل، ولكنى لا أحب أن أفصح عن ماهيته لأنى ما زلت أتحسس خطواتى فى هذا المشروع الصغير، إلا أننى فى الوقت ذاته لن أتمكن من العمل بمجال آخر غير الفن، ولكن من الضرورى أن أتدارك أخطائى كممثل وأن أقدم أعمالاً جيدة ترضى طموحاتى الفنية».
وتعليقاً على تراجع الأعمال الكوميدية فى الدراما التليفزيونية قال: «أرى أن المنتجين يتعاملون مع الأعمال الكوميدية وكأنها «درجة ثانية»، والأمر ذاته بالنسبة للنقاد الذين ينظرون لهذه التيمة الفنية وكأنها شىء «عار»، ويبدو أن النقد أصبح يميل بشكل أكبر إلى الدراما البحتة القائمة على الحبكة والعقدة، رغم أن الكوميديا فى أساسها فلسفة جميلة، ومن هذا المنطلق أتمنى أن تستعيد الكوميديا مكانتها من جديد، وتشهد الساحة التليفزيونية والسينمائية تقديم أعمال كوميدية راقية، وهذا لن يتحقق فى رأيى إلا بتوافر الورق الجيد».
وبسؤاله عن برامج المقالب قال: «لا أميل إلى مشاهدة برامج المقالب، لأنى لا أحب أن أرى أى شخص فى موقف محرج أو مرعب، كما أن الاستهزاء بالبشر وإثارة رعبهم تعد أموراً غير إنسانية بالمرة فى اعتقادى الشخصى».
وعن برامج «التوك شو» قال: «لا أشاهدها لأنى لا أجد سبباً واحداً وراء مشاهدة أشخاص «بتزعق» طوال الوقت، فهذه النوعية من البرامج لا تستهوينى على الإطلاق، ولكن من الممكن أن أشاهد فيلماً فى وقت فراغى أو برنامجاً مثلاً عن عالم الحيوانات والأسماك».