استشاري تغذية توضح علاقة «متلازمة ارتشاح الأمعاء» بالأمراض المناعية
صبري: التغذية العلاجية هي السبيل الأفضل لعلاج المتلازمة
آلام معده
انتشرت في الآونة الأخيرة، عدة أمراض لم تكن تحظى بالشهرة في الماضي، كأمراض المناعة الذاتية، والأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية وحب الشباب، وتقول الدكتور آمال صبري، استشاري التغذية العلاجية، إن التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الأطفال، ومشاكل الجهاز الهضمي وحساسيات الطعام والاكتئاب وضعف الذاكرة، وغيرها أصبحت من أمراض العصر.
وأضافت «صبري»، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن هذه الظاهرة استرعت انتباه الأطباء والعلماء للبحث في أسبابها، وتعددت النظريات واجتمع الكثيرون على أن مرض ارتشاح الأمعاء هو السبب الحقيقي خلف تدهور الحالة الصحية للكثيرين وانتشار الأمراض سابقة الذكر.
وأكدت أن ارتشاح الأمعاء مازال يمثل لغزاً طبياً محيراً للعلماء، حتى برغم دعمه بالعديد من الدراسات التي أثبتت العلاقة بين نفاذية الأمعاء والكثير من الأمراض.
وتابعت أن مرض ارتشاح الأمعاء يعرف أيضاً بمتلازمة الأمعاء المتسربة «Leaky Gut Syndrome»، والذي تتسع فيه الفجوات الموجودة في جدار الأمعاء، مما يسمح بمرور البكتيريا والسموم من داخل الأمعاء إلى مجرى الدم مسببةً حالة من الالتهاب العام في الجسم، والتي تفسر الأعراض المرتبطة بالمتلازمة، والتي تشمل الشعور بالإجهاد والتعب المزمن وآلام المفاصل والصداع والتشوش والتقلبات المزاجية والقلق وعدم التركيز ومشاكل الجهاز الهضمي كالإمساك والإسهال والانتفاخ المزمن وآلام البطن، كذلك عدم تحمل الكثير من الأطعمة والحساسية الغذائية والأمراض الجلدية وتكرار الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والبولي بسبب ضعف المناعة.
وأكدت استشاري التغذية أنه لم يتوفر إلى الآن علاج محدد لارتشاح الأمعاء، مما جعل التغذية العلاجية هي السبيل لعلاج هذه المتلازمة.