الإعلامية إيمان عز الدين في حوار لـ"الوطن": صدامي مع الحكومة قادم
أكدت الإعلامية إيمان عز الدين، مقدمة برنامج "بصراحة" على شاشة "التحرير"، خلال حوارها مع "الوطن"، أن برنامجها ينحاز إلى المواطن المصري ولا يتوقف فقط عند عرض المشكلات، بل يحاول إيجاد حلول لها، وتوقَّعت إيمان صدامها مع الحكومة؛ بسبب انتقادها الحاد للنظام.
** من "صباح أون" إلى "بصراحة"، توك شو مسائي، كلمينا عن تجربتك في البرنامجين؟
- البرنامج الصباحي عبارة عن مجلة صباحية الهدف منها معرفة أكبر كم من الأخبار في بداية اليوم، فهو ذو طابع إخباري أكثر منه اجتماعي، حيث إن موضوعات الصباح تختلف عن موضوعات المساء.
أما برنامج "بصراحة" يميل إلى الطابع الاجتماعي، ويناقش أمور المجتمع وما يعانيه من مشكلات، والأهم من ذلك إيجاد حلول منطقية قابلة للتنفيذ في أسرع وقت ممكن.
"بصراحة" اسم البرنامج يشبهني، فالصراحة بقدر ما هي مريحة لمن يتعامل معي لكن سببت لي الكثير من المشاكل، فقررت في برنامجي أتكلم بصراحة لأن ليس لدينا رفاهية الوقت لتزييف أو تجميل الحقائق.
البرنامج ينحاز إلى المواطن المصري تمامًا ويقف في صفه في مواجهة أي مسؤول في الدولة غير قادر على تفعيل مهام منصبه بذريعة أنه مكتوف الأيدي أو أنه ميراث تراكمي لأنه بمجرد أن أرتضي هذا المنصب فليس أمامي سوى خيارين، إما أن أؤدي واجبي تجاه المواطن أو أرحل.
**لماذا قبلت تقديم برنامج "الشعب يريد" خلفًا لأحمد موسى؟
- قبلت تقديم البرنامج بشكل مؤقت، خاصة وأنني أعتبر البرنامج ملكًا لقناة التحرير وليس ملكًا لأحمد موسى، فأنا لست بديلة أحمد موسى في "الشعب يريد".
** كثيرًا ما تهاجمين الحكومة بشدة في برنامجك "بصراحة"، ألم يعرِّضك ذلك لضغوط أو تدخلات خلال عملك؟
- إطلاقًا، لم أتعرض لضغوط خلال عملي بقناة التحرير، وهناك ثقة متبادلة مع القناة، ولديَّ مساحة من الحرية في انتقاد الحكومة طالما أنه نقد بناء لصالح المواطن.
كما أعلم أيضًا أن صوتي عالٍ، وأتوقع تحذيري بتهدئة النبرة وصدامي مع الحكومة قادم لا محال.
** أفهم من حديثك أنه لا توجد أي خطوط حمراء أو محاذير بالقناة؟
- إطلاقًا، لا توجد أي خطوط حمراء أو محاذير ما دمت قررت أن أتحدث بصراحة، وعلى المتضرر أن يراجع موقفه، فالكلمة مسؤولية ولديَّ رقابة ذاتية، فأنا أحاسب نفسي قبل أن يحاسبني أحد.
** وما حقيقة رحيلك عن قناة التحرير؟
- لا أفكر حاليًا في ترك القناة لكني سأتركها إذا وصلنا إلى طريق مسدود أو في حال عدم وجود الحد الأدنى من التفاهم أو في حال اختلافنا في الرؤى ووجهات النظر.
** هل تفكرين في العودة إلى العمل بقناة "أون تي في" مرة أخرى؟
- فخورة بتجربتي في "صباح أون" على "أون تي في"، وما زال بيني وبين القناة خيط رفيع لم ينقطع حتى الآن.
** ما حقيقة ترشيح "أون تي في" لكِ لتقديم برنامج "ست الحسن"؟
- بالفعل قناة "أون تي في" رشحتني لتقديم برنامج "ست الحسن"، حيث إن البرنامج كان فكرة القناة واخترنا اسم البرنامج أنا وألبرت شفيق، رئيس القناة، إلا أننا اختلفنا على بعض التفاصيل، وأتمنى التوفيق لشريهان أبوالحسن.
** ماذا عن تصريحاتك بشأن عودتك للعمل بالتليفزيون المصري؟
- من الممكن أن أعود إلى العمل بالتليفزيون المصري، ولكن بعد إعادة هيكلة التليفزيون حتى يستحق أن يكون إعلامًا رسميًا للدولة وأن تكون لديه القدرة على منافسة القنوات الفضائية الخاصة، وذلك من خلال دعمه ماليًا وفنيًا وتقنيًا، وأطالب بتطوير قناة "النايل تي في" حتى تكون لسان حال مصر في الدول الأجنبية.
** أريد منكِ رسالة توجيهًا للإعلاميين في الوقت الحالي؟
- أقول لبعض الإعلاميين لا تجعل نفسك أداة في يد أحد "وكن نفسك"، وانحز إلى الشعب فهو الباقي والكل إلى الزوال، ولا تساهموا في إشعال فتيل الحرب الإعلامية الأولى.