«إخوان الجامعات» يدعون لـ«أسبوع كسر الحصار»
11:57 ص | الأحد 19 أكتوبر 2014
سيطر الهدوء على جامعات القاهرة الكبرى، أمس، فى ظل غياب تظاهرات طلاب الإخوان، ووجود أمنى مكثف على أبواب الجامعات. وشهدت ﺟﺎﻣﻌﺔ القاهرة انتظام أول أيام الأسبوع الثانى ﻣﻦ بدء العام الجامعى الجديد، وسط إقبال متوسط من الطلاب، فيما خلت الجامعة والكليات التابعة لها من أى فعاليات لطلاب الإخوان بالرغم من تهديدهم بتنظيم مظاهرات مفاجئة داخل الحرم الجامعى.
وشهد ميدان النهضة والشوارع الجانبية المحيطة بجامعة القاهرة سيولة مرورية فى جميع الاتجاهات وسط انتشار كثيف لأفراد شرطة المرور، فيما عززت قوات الشرطة من وجودها فى محيط الجامعة حيث تمركزت 3 سيارات نقل جنود وسيارة مكافحة شغب داخل ميدان النهضة، كما تمركزت سيارة حاملة للجنود أمام حديقة الأورمان، وانتشر أفراد الأمن المركزى أمام البوابات الرئيسية للجامعة وأمام مدخل كليتى «الإعلام، والاقتصاد والعلوم السياسية»، تحسباً لأى أعمال شغب. كما أغلق أفراد الأمن التابعون لشركة «فالكون» مدخل كلية الآداب المخصص لدخول طلاب الكلية والموظفين، وﻛﺜﻒ أفراد الأمن ﻣﻦ وجودهم على البوابات الرئيسية للجامعة وأمام جميع المنافذ للاطلاع على بطاقات ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، وﻟﺘﻔﺘﻴﺶ اﻟﺴﻴﺎرات، ومنع دخول العناصر غير التابعين للجامعة، وأزال عدد من العمال العبارات المسيئة التى كتبها طلاب الإخوان على جدران المبانى والمنشآت.
وشهدت جامعة عين شمس وجوداً أمنياً مكثفاً، حيث دفعت قوات الشرطة بسيارتى مكافحة شعب وسيارتى أمن مركزى، وتولى أفراد شركة «فالكون» والأمن الإدارى مهامهم فى تفتيش السيارات وحقائب الطلاب، والاطلاع على البطاقات الجامعية قبل دخولهم الحرم.
من جهة أخرى، دعا طلاب الإخوان إلى تنظيم مسيرات حاشدة بمختلف الجامعات بدءًا من اليوم، تحت شعار «أسبوع كسر الحصار»، مؤكدين عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أن دورهم لن ينتهى عند إشعال ما وصفوه بـ«الحراك الثورى بالجامعات» بل سيمتد للشوارع، وأنهم من يقررون متى تبدأ اللعبة ومتى تنتهى، حسب بيانهم.
وقال جهاد سلطان، المتحدث الرسمى لطلاب الإخوان بجامعة عين شمس: لن ترهبنا قوات الشرطة الموجودة خارج أبواب الحرم الجامعى، مشيراً إلى أن رسالة الطلاب واضحة، لحين الإفراج عن كل المسجونين وعودة المفصولين من الطلاب، مؤكداً أن الفعالية المزمع تنظيمها اليوم ستهز أرجاء الجامعة.
كما دشن طلاب التنظيم عبر صفحاتهم الرسمية حلقات نقاش باسم «وعى ثائر» دعا خلالها أحد الطلاب زملاءه إلى تصوير أفراد الأمن الإدارى و«فالكون»، وتتبع مجموعة من الطلاب لبيوتهم، قائلاً «اضرب المربوط يخاف السايب، وكذلك الحال بالنسبة للمرشدين من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس».
وفى جامعة اﻷزهر، ساد الهدوء الحذر، أمس، وسط تكثيفات أمنية من قوات الشرطة واﻷمن اﻹدارى وأفراد شركة «فالكون» على بوابات الجامعة، وضبط أفراد اﻷمن اﻹدارى طالباً حاول تصوير إجراءات تأمين الجامعة، وأجبروه على حذف الصور الملتقطة. وقال الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة اﻷزهر لـ«الوطن» إنه سيتم تحميل قيمة الخسائر التى تعرضت لها الجامعة، نتيجة أعمال الشغب التى شهدتها الأحد الماضى، للطلاب المحالين للتحقيق وعددهم 29، مشيراً إلى أن أى طالب سيقوم بأعمال تخريبية داخل الجامعة، سيتحمل قيمة الخسائر الناتجة عن أفعاله.
فى سياق متصل، علمت «الوطن» أن اجتماع مجلس جامعة الأزهر الذى سيكون اﻷول برئاسة الدكتور عبدالحى عزب، الأربعاء المقبل، سيشمل إجراءات مختلفة، حيث سيقدم كل عميد كلية تقريراً موقعاً منه عن حالة كليته على جميع المستويات التعليمية والتأمينية.
من جانبه، أكد الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، أن يفكر فى الاعتداء على الجامعات المصرية سيواجه بكل حزم وصرامة، وأن الفصل النهائى عقوبة مثيرى الشغب فى الجامعات. وأوضح أن الطلاب الذين سيتخلون عن دورهم التعليمى لن يكون لهم مكان فى الجامعات المصرية إطلاقاً، مشيراً إلى أنه لن يسمح للطلاب مثيرى الشغب والمتورطين فى أعمال العنف بأداء الامتحانات داخل السجون كما حدث العام الماضى، قائلاً «لا امتحانات فى السجون العام المقبل لمن يتورط فى العنف».