تكريم جديد في سلطنة عُمان للأدباء المصريين والعرب
تشهد سلطنة عُمان استعدادات مكثفة تمهيدا للاحتفال بالعيد الوطني الرابع والأربعين يوم 18 نوفمبر، والذي يتوج إنجازات تاريخية حققها الشعب العُمانى الشقيق منذ تولي السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مقاليد الحكم في مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضي.
وعلى مدار أربعة عقود وأربع سنوات، شهدت السلطنة اهتماما كبيرا برعاية الثقافة والفنون والآداب بوصفها من أهم عناصر النهضة الشاملة التي تحققت؛ نتيجة لذلك تتوالى العديد من الفعاليات الفنية والثقافية ذات الزخم الكبير التي تمتد إشعاعاتها إلى خارج حدود السلطنة؛ لاسيما وأنها تزخر بحوارات عميقة وجادة حول مختلف مجالات الإبداع.
في هذا المناخ الحضاري يتتابع تنفيذ فقرات برنامج حافل يشمل مجموعة منتقاة من العروض الأوبرالية العالمية، وكذلك المعبرة عن التراث العربي في دار الأوبرا السلطانية بالعاصمة مسقط، التي تعد أحدث دار أوبرا في العالم حيث تم تشييدها بتوجيهات من السلطان قابوس، وعلى مدار مواسمها المتلاحقة تقدم نماذج عديدة من إبداعات الفن الراقي.
في مجال آخر، صدحت الآفاق في سلطنة عُمان بسيمفونيات من موسيقى الأشعار تناغمت فيها القوافي والأبيات طوال ساعات احتفالية حاشدة تم خلالها إعلان سماء الفائزين بجائزة أثير الشعرية، وأقيمت تحت رعاية عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار السلطان قابوس للشؤون الثقافية.
تدفقت المشاعر الصادقة والأفكار المبدعة في الاحتفالية التي تحولت إلى مهرجان أدبى حاشد حيث شارك فيه نخبة من شعراء الأمة العربية في ضيافة الأشقاء من الشعراء العمانيين.
تعد الجائزة بوابة العبور للعديد من الأسماء الشعرية في السلطنة والأمة العربية نحو آفاق رحبة، وواحة من الإبداع الإنساني تجمع أسماء لامعة من شعراء الوطن العربي الذين يتنادون جميعا للتجمع تحت سماء سلطنة عُمان.
جسدت احتفالية إعلان النتيجة مشهدا رائعا حيث تلاقت الأفكار وتوحدت المشاعر العربية، كما انعكست العلاقات العمانية المصرية الوثيقة والمتميزة على المجال الثقافي أيضا، فقد تضمن الحفل مشهدا عميق الدلالات انطوى على تكريم عماني رفيع لمصر في شخص مبدعيها، فقد فاز بالمركز الأول الشاعر المصري حسن شهاب الدين عن ديوان "جغرافيا الكلام"، وفي المركز الثاني حل الشاعر التونسي محمد الهادي الجزيري عن ديوانه "نامت على ساقي الغزالة"، وحل ثالثا الشاعر العراقي قاسم سعودي عن ديوانه "كرسي العازف"، أما جائزة الشباب فقد نالها من اليمن محمد المهدّي.
وفي مجال الشعر الشعبي الخاص بالأشقاء العمانيين ارتأت إدارة الجائزة أن يتم اختيار ثلاثة فائزين فى مركز واحد دون تمييز وكان الفوز من نصيب حمود بن وهقة اليحيائي، وعبد العزيز السعدي، وجمعة العريمي.