تعاون مصري تنزاني في مجال إعداد المناهج وتدريب المعلمين
التقى الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، صباح اليوم، آجري موانري نائب وزير الإدارة الإقليمية والحكومة المحلية بدولة تنزانيا والوفد المرافق له، لبحث سبل دعم التعاون بين البلدين في مجال التعليم.
وأهدى الوزير للوفد التنزاني استراتيجية تطوير التعليم قبل الجامعي (2014ـ2030)، مؤكدًا على ضرورة شروعهم في التخطيط للتعليم في دولة تنزانيا على المدى القريب والمتوسط والبعيد كما فعلت مصر، موضحًا أنه من الممكن أن تستعين تنزانيا بالخطة الإستراتيجية المصرية للتعليم أثناء إعداد خطتها، وتعديلها بما يتناسب مع ظروفها وإمكانياتها.
وأعرب الوزير عن استعداد الوزارة التام لدعم تنزانيا في مجال التعليم بعد انتهائها من إعداد خطتها الإستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بإعداد المناهج الدراسية وتدريب المعلمين، حيث طرح الجانب التنزاني رغبته في رفع مستوى المعلمين بدولة تنزانيا، نظرًا لأن المتفوقين دراسيًا لا يلتحقون بكليات التربية، ويتجهون للكليات العملية، مشيرين إلى هذا يؤدي إلى ضعف الكفاءة المهنية للمعلمين.
وتعليقا على ذلك، أوضحت الدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، أن التحاق الطلاب بكليات التربية في مصر لا يتم إلا من خلال اختبارات، فضلًا عن وجود دراسة عملية في الفرقتين الثالثة والرابعة، مشيرة إلى أنه لا يتم إلحاق خريجي كليات التربية بمهنة التدريس إلا بعد اجتيازهم لاختبارات، فضلًا عن ضرورة توافر سمات شخصية لدى المتقدمين والتأكد من صلاحيتهم لمهنة التدريس، كما تنظم الوزارة دورات تدريبية للمعلمين بعد التحاقهم بالعمل لرفع مستواهم المهني.
وطالب الوفد التنزاني خلال اللقاء بالحصول على خبرة مصر في مجال التعليم الفني وسبل تدعيمه لديهم، فيما أشار الدكتور محمد يوسف نائب الوزير للتعليم والتدريب المهني، إلى اتجاه الوزارة إلى دعم التعليم الفني وتطويره عن طريقين، أولهما طريق "من المدرسة إلى العمل" الذي يتم من خلاله توفير فرص عمل لطلاب التعليم الفني، والثاني هو "مدرسة فنية داخل المصنع، ومصنع داخل المدرسة" الذي يتم بالشراكة مع رجال الأعمال، ويتم من خلاله تدريب الطلاب، فضلًا عن ضمان تعيينهم بالمصانع التي يتدربون بها.
وتطرق الوفد التنزاني إلى مشكلة التسرب من التعليم وسبل مواجهة مصر لها، حيث أشارت نرمين النعماني منسق التعاون الدولي، إلى أنه يتم جذب الطلاب إلى المدرسة بطرق عديدة أهمها الاهتمام بالتغذية المدرسية، والأنشطة المدرسية، مضيفة أن هناك اهتمام كبير ببناء المدارس المجتمعية خاصة بالقرى والمناطق المحرومة من التعليم.
حضر اللقاء الدكتور محمد يوسف نائب الوزير للتعليم الفني، ومحمد سعد المشرف على قطاع التعليم العام، والمهندس محمد فهمي مدير هيئة الأبنية التعليمية، والدكتور محب الرافعي رئيس الهيئة القومية لتعليم الكبار، والدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، والدكتور مجدي أمين مدير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، ونرمين النعماني منسق التعاون الدولي.