إجراءات أمنية مشددة في اليوم الخامس لـ"مولد السيد البدوي"
يتوافد لليوم الخامس آلاف من مريدي السيد البدوي على مدينة طنطا؛ للمشاركة فى الاحتفال بمولده، الذي بدأ يوم الجمعة الماضي، وينتهى الخميس المقبل.
نصبت كل طريقة من الطرق الصوفية خيامًا لها في ساحة السيد البدوي والشوارع المحيطة به، وأخرى بنطقة الساري في سيجر؛ لاسقبال المنتمين إليها وإقامة حلقات الذكر فيها.
من ناحية أخرى، تشهد مداخل ومخارج منطقة السيد البدوي إجراءات أمنية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية؛ لتأمين احتفالات المولد من وقوع أي أعمال شغب أو أعمال تفجيرية إرهابية، من شأنها إفساد فرحة المريدين في احتفال المولد، إذ يجري أفراد الأمن تفتيش السيارات الخارجة والداخلة لمنطقتي الساري في "سيجر" وساحة الأحمدي في السيد البدوي؛ بحثًا عن متفجرات أو أسلحة بها، وتتواجد سيارات الشرطة والمطافئ والمفرقعات في عدة أماكن تابعة للمولد، وينتشر أفراد شرطة سريين؛ بحثًا عن أي أجسام غريبة؛ تثير الرعب للمتواجدين.
"سمحية" بائعة الغوايش والسلاسل، صاحبة الـ"65" عامًا، تجلس على مدخل بوابة مسجد السيد البدوى في طنطا، لا تأبه بحرارة الجو وتزاحم المريدين، تبدأ كلامها عن المولد، قائلة: "أوعى تكون تبع البلدية"، خوفًا على مصدر رزقها، موضحة بعدها أنها من محافظة القليوبية، تأتي إلى مولد السيد البدوي؛ لتبيع الاكسسوارات الشعبية.
وتضيف: "مند أن توفى زوجي منذ 25 عامًا، وأنا أعمل بهذه المهنة، فلم يكن هناك معاشًا لزوجي، ولا أرض زراعية أصرف منها على أبنائي، ما جعلني ألجأ إلى هذه المهنة الشاقة، وفي كل مولد أجلس في هذا المكان حتى عرفني المريدين وأصبحوا زبائني، لا تجمعنا عملية البيع والشراء فقط، حتى من مات منهم يأتي إليّ أبناؤهم للشراء والسؤال عني، وهذا ليس مقتصرًا فقط على مولد السيد البدوي، ولكن في كل الموالد"، متمنية الاستقرار للدولة ونجاح الرئيس في مهتمة الثقيلة والخروج بالبلد إلى بر الأمان.