بريد الوطن .. أسئلة مشروعة عن السنوات الخداعات
أسئلة مشروعة عن السنوات الخداعات
هل أصبحنا فى زمن السنوات الخداعات التى أخبرنا عنها النبى الكريم، عليه الصلاة والسلام، فى حديثه بأنها ستكون فتناً كقطع الليل المظلم؟ هل كل ما يدور حولنا من أحداث وأمور تخرج عن منطق العقل والمشاهد المؤلمة التى أصبحنا نُمسى ونُصبح عليها هى المرحلة التى وجب أن تغلق عليك بابك وليسعك بيتك؟ هل عندما ترى الخائن مؤتمناً والكذاب يصدق، هل نحن فى زمن السنوات الخداعات؟ هل عندما ترى مشاهد القتل بصورة تكاد تكون يومية، هل أصبحنا فى زمن السنوات الخداعات؟ هل عندما ترى من لا يحمل فكراً ولا خبرة يجلس على كرسى لا يستحقه لأنه يجيد الطبل؟ هل أصبحنا فى زمن السنوات الخداعات؟ هل تصبح الوساطة منهاجاً ووسيلة للحصول على حقوق الغير؟ هل أصبحنا فى زمن السنوات الخداعات؟ عندما ترى من أعطيته صوتك ليقف معبراً عنك هو نفسه المستفيد الأول من صوتك ليحصل على كل الامتيازات وأنت مجرد صوت، هل أصبحنا فى زمن السنوات الخداعات؟ هل عندما يموت العالم والمفكر لا نكاد نعرف به لأن الإعلام مفتوح على مصراعيه للراقصة وأنصاف الفنانين وأشباه المطربين؟ هل أصبحنا فى زمن السنوات الخداعات؟ عندما تخرج الفتاوى ليلاً ونهاراً لتبيح وتحرم من أمور بفتاوى لشيوخ الإعلام والسوشيال ميديا، هل أصبحنا فى زمن السنوات الخداعات؟ عندما تُطلق كلمة أولاد الناس على أشباه من البشر لأنهم يملكون المال، هل أصبحنا فى زمن السنوات الخداعات؟ هل هناك طاقة نور فى الطريق، ربما إذا حاولنا أن نراجع أنفسنا.
محمد الطرابيلى
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com