طبيبان عن خلط لقاحات كورونا: قيد التجربة والجرعة الأولى أهم
لقاح كورونا
تستمر الدراسات والأبحاث في الظهور إلى الساحة العلمية بشكل مستمر بشأن آثار وفاعلية خلط لقاحات فيروس كورونا، فمنذ فترة ليست بعيدة أكدت دراسة نشرت في مجلة «نيتشر العلمية» أن الخلط بين اللقاحات له آثار جانبية، إلا أن سرعان ما وصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالخلط.
وفي الشهر الماضي، أعلنت هيئة تنظيم الأدوية الأمريكية شروط تلقي جرعات معززة لمتلقي لقاح كورونا من «فايرز» من أهمها أن تكون لمن تزيد أعمارهم على 65 عامًا والأشخاص المعرضين للخطر، كما سُمح بالاستخدام في حالات الطوارئ للمصابين.
لقاح جونسون المعزز
وبحسب دراسة نشرتها مجلة «زى لانسيت» أن متلقي الجرعة المعززة من لقاح «جونسون آند جونسون» شهدوا ارتفاع في مستوى الأجسام المضادة بمقدار 76 ضعفا خلال 15 يوما، وكانت أعمارهم تتراوح بين 18 إلى 55 عامًا.
وعلق الدكتور «أحمد شاهين» أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، على هذه الدراسة لـ«الوطن»، بأنها قاست نسبة الأجسام المضادة فقط وهو جزء من الاستجابة المناعية، مضيفًا أنه من المهم التركيز أيضًا على مستوى الخلايا المناعية التي تؤدي دورًا محوريًا في مهاجمة فيروس كورونا.
وأكد «شاهين» أن التجربة ما زالت في طريقها للتأكيد، فهي حتى الآن غير مثبتة من منظمة الصحة العالمية، ولكن عندما تكون الجرعة المعززة من نفس اللقاح تكون أفضل كثيرًا من تلقي نوع أخر من اللقاحات.
أول جرعة من اللقاح لها التأثير الأكبر
ومن جانبها قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري المناعة والتغذية، إن الأجسام المضادة تلتصق بالفيروس لكنها لا تقضي عليه أو تمنع إصابة الخلايا، غير أنها تنبه الجهاز المناعي لوجوده حتى يمكن إرسال خلايا الدم البيضاء لتدميره، مضيفة أن اتخاذ جرعة ثالثة من نفس اللقاح لملايين الأشخاص قضية معقدة، خاصة أن الأشخاص المصابين بمناعة منخفضة.
وأوضحت «عبد الوهاب» أن أول جرعة من اللقاح لها التأثير الأكبر، وأن فكرة أخذ الجرعة الثالثة أو خلط الجرعات ليست ضرورية إلا في حالات كبار السن، فقد تتسبب الجرعة الثالثة في تهديد الحياة في بلدان أخرى، فهناك كثير من الدول لم تستطع تطعيم أكثر من 2٪ من سكانها.
نصيحة لتعزيز فعالية لقاحات كورونا
ولتعزيز فعالية لقاحات كورونا بشكل طبيعي وصحي، نصحت استشاري المناعة والتغذية، بتناول المواد الغنية ببكتيريا «البروبيوتكس» التي تحتوي على ألياف الكربون المنشط كالفاصوليا والعدس بالإضافة إلى الألبان ومشتقاته المفيدة بشكل كبير لصحة الأمعاء.