«التهامي» خلال دخوله حفل تخرج طلابه وسط البودي جاردات
صورة أثارت جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لأحد معلمي مادة الأحياء في الإسكندرية، ظهر المعلم في إحدى حفلات التخرج التي نظمها طلابه لتكريمه، لكن مشهد دخوله وسط عدد من الحراس «بودي جاردات» يحيطون به من جميع الجهات، أثار اندهاش رواد السوشيال ميديا.
المشهد الذي رصدته صورة فوتغرافية للحفل، تحول إلى موجة انتقاد عن مدى شهرة صاحبها، تهامي أحمد، أحد أشهر معلمي مادة الأحياء بمحافظة الإسكندرية، ويعمل في العديد من «سناتر» الدروس الخصوصية بأكثر من منطقة، ويدرس مناهج الثانوية العامة في مراحلها الثلاثة «أولى، ثانية، ثالثة» لمادة الأحياء.
أولياء أمور قالوا إن «تهامي» يعمل في العديد من «سناتر» الدروس الخصوصية، مرجحين أن عددها نحو 22 سنتر، حسبما يظهر من خلال منشوراته على موقع «فيس بوك»، بجانب منصة تعليمية يقدم من خلالها شرح لمادة الأحياء في شكل مقاطع فيديو تعليمية، رغم تحذير وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من ظاهرة «سناتر» الدروس الخصوصية، وفرض عقوبات على المعلمين الذين يعملون فيها.
ظهر من خلال تعليقات أولياء الأمور على صفحة «تهامي»، أنهم يواجهون صعوبة في حجر المواعيد لديه، خاصة أن السكرتارية الخاصة به موجودة لمدة ساعة واحدة فقط في «السناتر» المخصصة للحجز، كما أنه يبلغ الطلاب بالحصص والمواعيد في كل سنتر من خلال منشور عبر صفحته على «فيس بوك».
تواصلت «الوطن» مع عدد من أولياء الأمور بالإسكندرية، أكدوا شهرة «تهامي» الواسعة بالمحافظة، إذ يصل سعر الشهر «4 حصص» من 180 إلى 200 جنيه، في قاعات كبيرة تضم أكثر من 150 طالبًا ومزودة بشاشات عرض، فضلا عن أنه في بعض الأحيان يقدم محاضرة إضافية بسعر مختلف.
وذكر بعض الأهالي أن هناك طاقم من المساعدين والسكرتارية، يساعدون «تهامي» في قاعات «السناتر» المكيفة، ويقتصر دورهم على توزيع المذكرات والأوراق وتصحيحها ووضع الدرجات والتواصل مع أولياء الأمور.
تواصلت «الوطن» مع «تهامي» لمعرفة حقيقة ما تم تداوله في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ونفى كل ما تم نشره على صفحات «الفيس بوك»، موضحًا أنه تم التقاط الصورة أثناء حفل تكريم الطلاب المتفوقين، الذي أقيم بنادي النصر، وأن الحرس الذين ظهروا معه بالصورة هم حرس النادي، أما بالنسبة لعدد «السناتر» فقال إنه لا يوجد بالإسكندرية كاملة هذا العدد، وإذا وجد فكيف يستطيع أن يوفر الوقت لهذا العدد الذي تقارب من عدد ساعات اليوم الواحد.
وحول وجود صعوبة في حجز المواعيد معه، وأن السكرتارية الخاصة به موجودة لمدة ساعة واحدة فقط في «السناتر» المخصصة للحجز، فعلق «تهامي» في دهشة تعجب أنه لا يوجد صعوبة في الحجز أو تمكين الطلاب من دخول الحصص، مؤكدا أن العكس هو الصحيح، وأن السكرتارية موجوده طوال اليوم بـ«السنتر».
وأكد «تهامي»، أن ما أثير عن أنه يتقاضى من 180 إلى 200 جنيه نظير 4 حصص في الشهر، ليس له أساس من الصحة، فهو لا يتقاضى هذا المبلغ الذي وصفه بـ«بالكبير جداً» مع تحفظه على إعلان ثمن الحصة.
تعليقات الفيسبوك