رفض بطلان تعيين شيخ "الصوفية" يشعل الصراع بين "القصبي" و"أبوالعزائم"
قضت الدائرة السابعة بمحكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار حسونة توفيق، برفض الدعوى رقم 1123 لسنة 56 المرفوعة من الشيخ علاء أبوالعزائم، وعبدالخالق الشبراوي، والمطالبة ببطلان تعيين الدكتور عبدالهادي القصبي شيخاً لمشايخ الطرق الصوفية، بقرار من رئيس الجمهورية.
من جانبه، قال الدكتور "القصبي" لـ"الوطن"، إنه من الضرورى في الوقت الراهن أن نحافظ على مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسات الدينية، مثل الأزهر، ومشيخة الطرق الصوفية التي تمثل "حائط الصد المنيع في مواجهة التشدد والتطرف"، مضيفا أنه سيعمل على "لمّ الشمل، وتوحيد صفوف أبناء البيت الصوفي".
وأوضح أن "مشيخة الطرق الصوفية من المؤسسات الدينية التي لها تاريخ مؤثر في حياة المصريين، ولعبت دورا مهماً في الحفاظ على المبادئ والقيم الإسلامية الصحيحة"، مطالبا من وصفهم بـ"خصومه" بالتوقف عن محاولاتهم لـ"هدم مؤسسة التصوف التي تمثل المظلة التي تجمعهم".
وفي المقابل، قال الشيخ علاء أبوالعزائم، زعيم جبهة الإصلاح الصوفي المتمردة على رئاسة القصبى، إن القانون رقم 118 لعام 1976، الخاص بالطرق الصوفية، ينص على انتخاب عشرة مشايخ لعضوية المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ليختار العشرة بعدها واحدا من بينهم شيخا للمشايخ، على أن تجرى تلك الانتخابات بصورة دورية كل ثلاث سنوات.
وأضاف أبوالعزائم: "هذا لم يحدث طوال الدورات الثلاث التي قضاها القصبي شيخاً للمشايخ، حيث لم يدخل انتخابات 2011، ولا التي أجريت العام الجاري، ما يجعل وجوده على رأس المشيخة الصوفية غير قانونى، ومخالفا للعرف الذي جرى اتباعه طوال تاريخ المشيخة، ويعتمد على اختيار الشيخ الأكبر سنا ليكون شيخاً للمشايخ، بينما القصبي، هو الأصغر في المجلس الصوفي الحالي، ما سيجعل استمراره أمرا غير مقبول".