بليغ حمدي ووردة.. قصة حب قوية بدأت من النظرة الأولى
بليغ حمدي ووردة
تحل اليوم الذكرى الـ90 على ميلاد الموسيقار الراحل بليغ حمدي، الذي وُلد في مثل هذا اليوم 7 أكتوبر عام 1931 في حي شبرا بالقاهرة، أمتعنا خلال مسيرته الفنية بأكثر من 200 لحنًا، تعاون خلالهم مع كبار المطربين في مصر منهم: عبد الحليم حافظ، أم كلثوم، علي الحجار، هاني شاكر، ميادة الحناوي.
بداية حبه للفن
بدأ حمدي حبه للفن وهو صغير، حيث أتقن العزف على العود وهو في سن التاسعة من عمره، وعند وصوله إلى سن الثانية عشر حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى لكنه فشل بسبب صغر سنه، ولم تتوقف محاولاته عند هذا الحد بل بدأ دراسة أصول الموسيقى في مدرسة عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية أثناء وجوده في مدرسة شبرا الثانوية، وبعد انتهاء المدرسة التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقي «معهد الموسيقى العربية»، وذلك أثناء دراسته للحقوق في نفس الوقت.
اللقاء الأول بين بليغ حمدي ووردة
وعلى الجانب العاطفي جمعت الموسيقار بليغ حمدي علاقة حب قوية بالفنانة وردة الجزائرية، حيث بدأت علاقتهما حينما سمعت وردة ألحان أغنية «تخونوه» للفنان عبد الحليم حافظ من فيلم «الوسادة الخالية» أثناء وجودها في إحدى صالات السينما بفرنسا، فتعلقت بالملحن دون أن تراه، وعزمت على النزول إلى مصر للتعرف عليه.
وكان أول لقاء يجمعهما في منزل الموسيقار الراحل محمد فوزي في بداية الستينات، حيث اتفقا أن يلحن لها أغنية «يا نخلتين في العلالي» من فيلم «ألمظ وعبده الحامولي»، وعندما ذهب لتحفيظها اللحن بحضور الإعلامي الراحل وجدي الحكيم بدأ حبهما.
ويقول الحكيم، إن هذا اللقاء كان شرارة الحب بينهما، حيث أخبره بليغ أنه لم يهتز لامرأة إلا عندما تعرف على وردة لأول مرة وسلم عليها، وعندما ذهب بليغ بصحبة الحكيم ومجدي العمروسي لخطبة وردة من والدها رفض دخولهم من باب المنزل، ولكن حبهما لم ينته واستمرت لقاءاتهما، فقررت أسرتها الابتعاد بابنتهم إلى الجزائر، وتزوجت وردة هناك من الضابط جمال قصري.
«العيون السود» تصف حب بليغ ووردة
وبعد عدة سنوات تحديدًا يوم الاحتفال باستقلال الجزائر ذهب عدد من الفنانين المصريين إلى هذا الاحتفال وكان من بينهم: هدى سلطان، ومحمد رشدي، وبليغ حمدي، وذهبت وردة إليهم لتحيتهم، وعندما رآها بليغ أمسك بالعود وقام بكتابة أغنية «العيون السود» التي تصف قصة حبهما.
زواج بليغ ووردة
وبعد عام ونصف انفصلت وردة عن زوجها وعادت إلى مصر، وقامت بغناء «العيون السود» عام 1972، ثم تزوجت ببليغ حمدي، حيث عقدا قرانهما أثناء وجودهما في منزل الفنانة نجوى فؤاد، وقام العندليب عبد الحليم حافظ بغناء «مبروك عليك»، واستمر زواجهما 6 سنوات قبل أن ينفصلا.
ورغم طلاقهما إلا أن حبهما ظل قائمًا حتى وفاة بليغ حمدي، الذي كتب لها قبل وفاته أغنية «بودعك»، وتوفي حمدي يوم 12 سبتمبر عام 1993، عن عمر ناهز 62 عامًا بعد صراع طويل مع مرض الكبد، لتفقد الموسيقى العربية واحدًا من أهم نجومها.