قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن الدراسات الحديثة، أكدت بأن الأشخاص الأكثر عرضه للإصابة بالأمراض النفسية، هم مصابو فيروس كورونا، الذين استدعت حالتهم دخول غرف العناية المركزة، بنسبة وصلت لأكثر من 80%، وجميعهم في حاجة لتدخل علاجي متخصص، «اللي جالهم كورونا وكانوا في عزل منزلي أو المستشفى كانت نسبة إصابتهم 22%».
المهدي: 50% نسبة الأمراض التنفسية في إيطاليا بسبب كورونا
وأضاف «المهدي»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء DMC»، الذي تقدمه الإعلامية جاسمين طه، على فضائية «DMC»، اليوم السبت، أن بعضا من المراكز البحثية في إيطاليا قد أكدت وجود نسبة 50% من المواطنين هناك قد أصيبوا بالاكتئاب بسبب وجود جائحة فيروس كروونا فقط، وفي إسبانيا كان عدد المكتئبين أقل، «فيه دراسات مختلفة في هذا الإطار وتتراوح النسبة من 25 و35 و50% من المواطنين بيجيلهم اكتئاب بسبب كورونا، وده يعكس تأثير فيروس كورونا على المخ والجهاز العصبي عامة».
«الكرب ما بعد الصدمة» يصيب كثير من متعافي كورونا
وأوضح أنه يأتي على رأس الأمراض العصبية المرتبطة بفيروس كورونا، ما يسمى بـ«الكرب ما بعد الصدمة»، وعانى منه عدد من الأشخاص الذين دخلوا العناية المركزة، وشعروا بأن حياتهم باتت مهددة وفي خطر شديد، «بنلاقي عندهم ذكريات مؤلمة في وعيهم، وبكل ما يرتبط بتلك الفترة مثل الدكاترة والممرضين وشكل الحقن وأنبوبة الأكسجين».
متعافون لم يستطيعوا العودة لأعمالهم
وتابع: «فيه ناس تانية كانت مصابة بالفيروس، وبعدما تم الشفاء تماما مقدروش يرجعوا لشغلهم بالرغم إن الأطباء أكدوا أنهم تم شفائهم جثمانيا، وظلوا في المنزل لشهور بسبب خوفهم بشكل وسواسي، أو التعرض لأي شخص، وفيه ناس تانية عندهم فوبيا من ترك ماسك الأكسجين حتى بعد شفائهم بالكامل».
وأكد أنه ولتعزيز عمل الجهاز المناعي وتحسين الحالة النفسية للفرد، وتجديد نسيج المخ، فعلى الجميع الالتزام بتناول الفواكه والخضراوات والعصائر الطازجة، والنوم بشكل كافٍ، وممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم، «ممكن المتعافين من كورونا يحسوا بكرشة في النفس لفترات أو الخمول والهبوط، ويجب عليهم زيادة أوقات ممارستهم للرياضة بشكل دائم ودوري، ومن الضروري كمان يتعرض للشمس والهواء ويشوفوا البحر والشجر».
تعليقات الفيسبوك