أسعار المدابغ تضرب سوق «الجلود» والباعة يضطرون لتخزينها
موسم عيد الأضحى الذى كان ينعش سوق بائعى الجلود تحول هذا العام إلى موسم خسارة، فقلة الأضاحى هذا العام ساهمت فى قلة الجلود التى كان يوردها الباعة للمدابغ، إلى جانب تحكم أصحاب المدابغ فى بورصة سعر الجلود، الأمر الذى حطم آمالهم فى تحقيق أى مكاسب.
«السنة دى الحال صعب، الذبائح قليلة بسبب الغلاء، يعنى أول وتانى يوم مثلاً كنا بناخد ألف جلد من الجزارين، لكن الأيام دى لو أخدنا 100 فى اليوم يبقى كويس»، قالها ناصر حنفى، أحد بائعى الجلود، مؤكداً أن المدابغ ضاعفت من الأزمة، بسبب تحكمها فى سعر الجلود.
أما «ناصر» فعلق على الأمر قائلاً: «قائمة الأسعار اللى منزلاها المدابغ بتدبحنا، عايزين يشتروا منا الجلود بالرخيص، بيقولك الجلد بيتراوح سعره بين 150 و300 جنيه»، مناشداً أصحاب المدابغ مراعاة ظروفهم، وألا يكونوا سبباً فى خسائرهم.
«الجلد اللى كنت بلمُّه السنة اللى فاتت النهارده بلمّ ربعه، إحنا اعتمادنا الرئيسى على حركة بيع اللحمة، لو السوق ماشى مع الجزار إحنا نشتغل، وبعد ما ناخد الجلود من الجزارين بنملّحه ونبيعه للمدابغ» بحسب مصطفى أبوالحسن، مؤكداً أن حركة عملهم مثل البورصة، يتحكم فيها أصحاب المدابغ والمصدرين للجلود.
«السنة دى المدابغ منزلين السعر جداً، بيقولوا عشان مفيش تصدير، والكمية مش كتير»، قالها مصطفى متمنياً أن تتحسن الأوضاع، واتفق معه فى ذلك محمد سكر قائلاً: «لو بعنا بالسعر اللى فى نشرة المدابغ يبقى كان عدم شيل الجلود أحسن، مفهوش مكسب وبيعجزونا»، مؤكداً أن أصحاب المدابغ وضعوا أسعاراً تخدم مصالحهم الشخصية، وهو ما دفعه إلى الانتظار وتخزين الجلود حتى ترتفع أسعارها مرة أخرى: «للأسف هانتظر على مكسبى 3 أو 4 شهور لما ييجى رزقهم ويرفعوا السعر، دول طالبين من 150 لـ300، والغنم عاملينه بـ2 جنيه، يعنى عدم بيعها أفضل من البيع بالخسارة».