سيدة المدابغ: «أمامنا فرص لتسويق أفكارنا ودعم المنتجات التراثية»
«يسرية»: «الشغلانة صعبة بسبب زيادة التكلفة»
«يسرية» تحمل أحد منتجاتها
صعوبة مهنة «الدباغة»، التى تمر بعدة مراحل مهمة، حتى تصل إلى المرحلة النهائية، وقسوة المجال دفع «يسرية عويس»، من منطقة «مصر القديمة»، إلى الدخول فى تحدٍّ مع النفس وقبول مغامرة يصعب على السيدات القيام بها، وهى العمل فى المدابغ وسط عشرات الرجال.
رغبة «يسرية» الشديدة فى أن يكون لها عمل ثابت جعلتها تفكر فى الجلود، خاصة أنها تتقن وبشدة تشكيلها منذ صغرها: «بقالى 13 سنة شغالة فى المهنة دى وباحبها جداً، لأنها بتدينى مساحة كبيرة للإبداع، علشان كده سيبت كل المهن اللى تناسب الستات، وقررت أشتغل دى».
فى المدابغ القديمة بمنطقة سور مجرى العيون اتخذت مكاناً صغيراً لها كى تعرض تلك المنتجات التى تصنعها بنفسها: «فى بداية شغلى كنت باشترى من الورش الجلد جاهز، ووقتها كان دورى هو التقطيع بس، لكن ده ماكانش عاجبنى لحد ما جالى أوردر معين اشتريت الجلد، وقلت أنا هاعمله بنفسى بدل ما أجيبه جاهز، وفعلاً فتحت ورشة وبقيت أشترى الجلد بعد كده مطبوخ».
«معرض ديارنا»، بالنسبة لها من بين الأمور الجيدة التى حدثت خلال الأعوام القليلة الماضية، لأنه ساحة واسعة يمكنه تسويق جميع المنتجات، وهى تلك الفرصة التى نادراً ما كانت تتكرّر فى الماضى: «المعرض بيوفر فرص للإبداع وفكرته جميلة، وتشجع فى الحفاظ على المنتجات التراثية».
الحفاظ على المهنة كان من بين أولويات «يسرية»، التى تعلمت جيداً كيف يمكن تسويق المنتجات إلى جانب معرفة طريقة دباغة الجلود: «الشغلانة دلوقتى صعبة، ورغم إن الجلد رخيص إلا أن التكلفة كتيرة، علشان كده ناس كتير سابت المجال».
الأسعار فى متناول الجميع، حسب «يسرية»، مؤكدة أنه سيتم الحرص عند عرض الأسعار أن تناسب الجميع، موضحة: «باشتغل فى جلود الأبقار تحديداً لأنها بتكون ملونة وحلوة، وفيها أشكال مميزة».