«صغار السن والمراهقون» يقودون مرتكبى جرائم التحرش فى القاهرة والجيزة
رصدت مبادرات مقاومة ظاهرة التحرش انتشار حالات فى المناطق العامة ووسط البلد والحدائق، تصدرها الصبية وصغار السن، فى الوقت الذى قررت فيه وزارة الداخلية تفعيل أقسام مكافحة العنف ضد المرأة بجميع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية لمواجهة الظاهرة، والدفع بأعداد كبيرة من الشرطة النسائية بالتنسيق مع الإدارة العامة للآداب والمباحث بمديريات الأمن، واستحدثت أرقاماً تليفونية لتلقى البلاغات عن الوقائع لمواجهتها بحسم.
وشهد كوبرى قصر النيل وميدان عبدالمنعم رياض بـ«التحرير» حالات تحرش أثناء احتفالات المواطنين، حيث تعرضت بعض الفتيات إلى التحرش باللفظ والفعل من بعض المراهقين وصغار السن، وتدخلت قوات الأمن فوراً للتصدى وحماية الفتيات، وضبطت المتحرشين.
وأجرت «الوطن» اتصالاً هاتفياً بالخط الساخن المخصص من قبل المجلس القومى للمرأة لتلقى شكاوى التحرش التى تتعرض له السيدات والفتيات، وقال أحد المسئولين إن الخط الساخن رصد فى الساعات الأولى حالات قليلة فى الحديقة الدولية وحديقة الفسطاط بعد تعمد مجموعة من المراهقين وصغار السن فى انتظار الفتيات بمدخل الحديقة ومناطق تجمعهن، واشتكت الفتيات إلى أفراد الأمن وردوا قائلين: «دول أطفال نعمل لهم إيه؟». وأضاف المسئول الذى رفض ذكر اسمه، أن المجلس القومى للمرأة خصص الخط الساخن 08008883888 لتلقى شكاوى المواطنين بخصوص وقائع التحرش، وبدأ عمله فى الساعة العاشرة صباحا ويستمر حتى الساعة العاشرة مساء طيلة فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، فى إطار الجهود التى يقوم بها المجلس القومى للمرأة للتصدى لظاهرة التحرش التى تنتشر بشكل ملحوظ خلال فترة العيد.
من جانبه، أكد فتحى فريد، مؤسس مبادرة «شفت تحرش»، أن المبادرة مستمرة لمناهضة جرائم التحرش والعنف التى تستهدف النساء والفتيات، والوصول إلى شوارع آمنة، وميادين خالية من العنف تساعد النساء والفتيات.
وأضاف لـ«الوطن»: «أفراد الشرطة ألقوا القبض على عدد من المتحرشين على كوبرى قصر النيل، حاولوا التحرش بفتاتين، ومنذ اللحظة الأولى لوجودنا ميدانياً ونحن نحمل على عاتقنا مهمة التزمنا بها طواعية بأن نحيا جميعاً فى مجتمع خالٍ من التحرش الجنسى، التقينا مع نظرائنا فى جميع المشاهد التى وقع بها جرائم تحرش سواء الجماعى منها والاعتداءات شبه المنظمة والجرائم الفردية فى الاحتفالات والأعياد واستهداف النساء بمواد حارقة وجميع أشكال العنف الجنسى وصوره المشينة التى باتت منتشرة فى عموم المحافظات المصرية دون أى تفرقة أو تمييز».