مفاجأة تنقذ شابا من الإعدم لاعترافه بقتل زوجته حرقا .. «طلعت عايشة»
الشاب علي كاظم الجبوري
«ياما في السجن مظاليم».. هذا هو المثل الشعبي الذي ينطبق على هذه الواقعة، حيث تسبب اختفاء سيدة عراقية في اتهام زوجها علي الجبوري بقتلها، وذلك بعدما اختفت وبحث عنها أقاربها لفترة طويلة ولم يتوصلوا لمكانها واتهموا زوجها بأنه قتلها، فألقت الشرطة العراقية القبض عليه.
الزوج «اعترف» بقتل زوجته.. وأهله اتهموا الشرطة بإجباره على الاعتراف بالتعذيب
وبحسب «العربية» فإن الزوج اعترف فعلًا بقتل زوجته وأنه أحرق جثمانها ورمى باقي جثتها في النهر بمحافظة بابل العراقية، وإمعانًا في اعترافه، مثَّل هذه الجريمة أمام عناصر الشرطة والتي وثقت اعترافاته.
وقادت هذه الاعترافات الزوج علي الجبوري للمحاكمة وحُكم عليه بالإعدام شنقًا حيث اعترف تفصيليًا بأنه سكب البنزين على زوجته وحرقها ثم قذف جثمانها في النهر بعدما نقلها بسيارته، وحدد المكان الذي ألقى فيه الجثمان بالتفصيل، وسجلت الشرطة العراقية اعترافاته وتمثيله للجريمة بالصوت والصورة.
واتهم أهل الزوج الشرطة بأنها أجبرته على الاعتراف بهذه الجريمة التي لم يرتكبها وأنه اعترف تحت الضغط والتعذيب والترويع، واستدلوا على ذلك بعدم وجود جثة أو سلاح للجريمة، ولكن المحكمة حكمت بإعدامه، وجلس في السجن في انتظار تنفيذ الحكم.
المفاجأة كانت ظهور الزوجة بصحة جيدة وذلك بعد شهور من اختفائها، ليتم وقف تنفيذ الحكم، ويصبح العراقي علي الجبوري حرًا طليقًا وتواجه الشرطة العراقية ورطة بعدما أجبروه على الاعتراف بجريمة قتل لم يرتكبها وكان قاب قوسين أو أدني من أن يفقد حياته على حبل المشنقة بتهمة لم يرتكبها وكان بريئًا فيها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.